أكد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، أن منظور الحكم على نجاح الثورات العربية سيكون مرتبط بما يحدث فى مصر والإنجازات التى ستحققها الثورة المصرية، مشددا على دعم بلاده لمصر وما يحدث فيها، مشيرا إلى أهمية مبادرة الشراكة الأوروبية وتغيير سياسة الجوار للاتحاد الاوروبى لتبنى سياسات أكثر دعما للحرية والديمقراطية والرخاء فى المنطقة . وكان الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية، قد استقبل اليوم وليام هيج وعقد معه جلسة مباحثات عقب اللقاءات التى عقدها هيج مع المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، وقال العربى أنهما بحثا عدد كبير من الموضوعات ومنها الأوضاع فى مصر والتقدم الديمقراطى والذى قد يكون يتم ببطئ لكنه يسير فى الطريق الصحيح . ولفت العربى إلى أن مباحثاته مع نظيره البريطانى كانت هامة و تمت بقلب وعقل مفتوح ، نافيا وجود خلافات بين البلدين، وهو ما علق عليه هيج بتأكيده على أن العلاقات بين مصر وبريطانيا ستكون متميزة ، مؤكدا أنه أراد بزيارته لمصر التعبير عن مساندة بلاده بما حققته مصر فى الشهور الثلاثة الماضية، مؤكدا على دعم بريطانيا لتأمين الديمقراطية والسلام فى المستقبل . وردا على سؤال حول موقف بلاده من العنف الذى يواجه به النظام السورى المظاهرات، قال هيج إن الأوضاع فى سوريا غير مقبولة، مشيرا إلى أن الخطوة القادمة ستكون فى مجلس الأمن . وحول إمكانية التدخل العسكرى فى سوريا، أدان هيج العنف ضد المتظاهرين السوريين، مشيرا إلى أنه تم الموافقة على قرار بحظر إستخدام السلطات السورية للسلاح ضد المتظاهرين السلمين كما يوجد محاولات لاستصدار قرار من مجلس الامن بفرض العقوبات ونتوقع أن يصدر مجلس الأمن هذا القرار المهم لإدانة العنف والمطالبة بإصلاحات حقيقية والاستجابة لمتطلبات المتظاهرين خاصة أنها مظاهرات سليمة . وحول الخطوة القادمة فى ليبيا، أشار هيج إلى أنه سيتم استمرار الضغط الدبلوماسى والاقتصادى والعسكرى على النظام فى ليبيا، وقال إن العمليات العسكرية قد تم توسيعها طبقا للقرار رقم 1973 وسوف تستمر"، مشددا على أن الوقت ليس فى صالح القذافى وأنه لا يوجد أى مستقبل لنظامه، ودعا القذافى لقبول قرارات الأممالمتحدة ووقف إطلاق النار والتخلى عن الحكم . وحول توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وآثاره على مستقبل الصراع العربى الإسرائيلى، قال العربى إن "مصر بذلت جهود كبيرة منذ مدة طويلة فى موضوع المصالحة، وأعتقد أن الأطراف قد شعروا بان هناك روح جديدة مما ساهم فى إقناعهم باهمية توحيد الصفوف للمستقبل، والمطلوب الآن إنهاء مرحلة إدارة النزاع وما نرغب فيه هو الوصول إلى إنهاء الصراع والوصول إلى سلام فى الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنه تحدث مع الوزير البريطانى حول ذلك، خاصة أن بريطانيا لديها آراء هامة ودورها مهم، معربا عن أمله فى أن تعمل مصر وبريطانيا سويا، خاصة بالنسبة للذهاب إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعوة إلى مؤتمر دولى يتم من خلاله التفاوض وإنهاء الخلاف ليضمن لجميع الأطراف سلامتهم وأمنهم .