أجري فريق جراحي بطب الأزهر جراحة حرجة لشاب عمره 25 عاما يعاني السمنة المفرطة حيث تخطي وزنه310 كيلوجرامات, مما سبب صعوبات في التحرك. أجري الجراحة الدكتور عبده البنا أستاذ الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة المفرطة بطب الأزهر, بمشاركة الدكتور جمال لطفي أستاذ التخدير والرعاية المركزة بطب الأزهر. ويقول الدكتور البنا أن الحالة عانت بشدة من السمنة المفرطة بشكل حاد طوال ال5 سنوات الماضية, بصورة مثلت عبئا علي القلب والرئة لأنهما يخدمان في هذا الوزن الذي يعادل حجم4 أشخاص, ووصلت كتلة جسمه إلي103, وأصبح يعاني نوبات توقف التنفس أثناء النوم جالسا, واستدعي ذلك التدخل الجراحي السريع باستخدام أسلوب جراحي بتحويل الأمعاء بالجراحة دون استئصال لأجزاء من المعدة والأمعاء مع تصغير حجم المعدة, وتم استغلال الأجزاء النشيطة بالجهاز الهضمي للاستفادة من الفيتامينات والكالسيوم والعناصر النادرة بالغذاء, وتختفي الإصابة بالسكر وضغط الدم حالة وجودهما بالمريض, وتتحسن وظائف التنفس لحظيا بعد الجراحة, ويظهر نقص الوزن خلال شهر من الجراحة. وحالة المريض الذي أجريت له الجراحة بدعم من تبرعات أهل الخير كانت حرجة لأنها تحتاج لتحضير خاص, وتم إعطاءه مسيلات الدم قبل وبعد الجراحة لتجنب جلطات الرئة, كما أنه عرضة لتوقف التنفس, بالإضافة لصعوبات التخدير لإجهاد الرئة والقلب نتيجة السمنة, وتم إعطاؤه تخديرا نخاعيا وكليا, وينبغي أن يكون طاقم التخدير من المتخصصين في جراحات السمنة.