نقيب الصحفيين يشارك في إحياء الذكرى ال70 لرهبنة البابا شنودة    بحضور وزيرة البيئة.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخرج دفعة جديدة من «الطب البشري» (صور)    كلية التربية الفنية: 766 طالب وطالبة خضعوا لاختبارات القدرات    البنوك تغازل الشباب بباقات عروض متنوعة على بطاقات الائتمان    الأردن تطالب مواطنيها بمغادرة لبنان في أقرب وقت    جالانت يواجه نتنياهو: لا صفقة في غزة بشروطك المطروحة    مظاهرات أمام صحف أمريكية احتجاجًا على انحيازها للاحتلال الإسرائيلى    مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ألقت 90 ألف طن متفجرات على غزة    إعلام إسرائيلي: 50 صاروخًا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى    القاهرة الإخبارية: حزب الله ينفذ 8 عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية    السعودية تدين وتستنكر الهجوم الإرهابي في مقديشو    التشكيل الرسمي لمانشستر يونايتد أمام ليفربول    ب ريمونتادا مكتملة.. بورتو يقهر سبورتنج لشبونة ويتوج بالسوبر البرتغالي    الصين تتربع في الصدارة ومصر تتراجع.. جدول ترتيب ميداليات باريس 2024    محمد صلاح يقود ليفربول في ودية مان يونايتد    بسيوني حكمًا لمباراة الأهلي والمقاولون العرب.. والقلاوي يقود بيراميدز وزد    علاء فوزي: جوميز يريد الحكم على جميع لاعبي الزمالك.. ولا يرغب في ظلم أحد    جزيرة تتفوق على أمريكا، سانت لوسيا تكتب التاريخ في الأولمبياد    حكاية "الأسطى ياسر".. انتهت حياته بين ركام منزل الساحل قبل عمله    مباحث البحيرة تكشف لغز العثور على طفل مذبوح بالبحيرة    حبس المتهمين بالبحث عن الكنز أسفل عقار بالتبين    14 مصابًا بينهم طلاب الحصيلة.. التفاصيل الكاملة لحريق جامعة جنوب الوادي بقنا    إصابة 3 أشخاص بطريق طنطا - كفر الشيخ الدولي في انقلاب سيارة ربع نقل    شديد الحرارة والرطوبة.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الأحد 4 أغسطس 2024    وائل جسار يتألق بمهرجان صيف بني غازي (صور)    عمرو أديب عن حادث وفاة 4 منتجين: الوسط الفني المصري يعيش حالة صدمة    أكثر انتشارًا لدى النساء، تعرف على أعراض قصور ونشاط الغدة الدرقية    وزير الدفاع يشهد اليوم العلمى للكلية الفنية العسكرية    الحكومة تنفى اعتزام بيع المطارات المصرية لجهات أجنبية    تخفيض ضغط المياه ببعض المناطق في الدقهلية بسبب أعمال الصيانة    أوقاف دمياط تنظم ثاني فعاليات محاضرات الأئمة ضمن مبادرة حياة كريمة    إعلان قوائم مؤسسات «التعليم العالى» المعتمدة استعدادًا لبدء التنسيق    نتائج مبهرة لطلاب الثانوية العامة 2024: نسب النجاح تتحدث    متحدث الخارجية: الأوضاع الحالية في غزة تسبب توتر بالمنطقة    عاجل - نادي جديد يدخل سباق ضم كهربا    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 4 اغسطس 2024    حظك اليوم برج العذراء الأحد 4-8-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أدعية للنجاح والتوفيق لطلاب الثانوية العامة    تحرير 12 محضر إشغال وضبط تكاتك مخالفة للسير عكس الاتجاه بالمنوفية    «الصحة»: سرعة توفير نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات    لطلاب الثانوية العامة..كيف تقلل التوتر والقلق قبل ظهور النتيجة؟    الصحة تعلن إطلاق البرنامج التدريبي الميداني في الوبائيات للصحة الواحدة    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحمل الأحد 4 أغسطس    بعد زيادة أسعار البنزين والسولار.. تعرف على مواعيد وأسعار السوبر جيب الجديدة بين المحافظات    تعرف على برجك اليوم 2024/8/4    استعدادات مكثفة لاحتفالات دير السيدة العذراء ب«درنكة»    حبس 5 أشخاص لاتهامهم بالاستيلاء على سيارة محملة بمستحضرات التجميل في أكتوبر    الآن بعد الارتفاع الأخير.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 4 أغسطس 2024    مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية يبدأ أعماله في مكة المكرمة.. اليوم    لتوفير فرصة عمل.. «مشرعك» يقدم قروض بأكثر من 3 مليارات لشباب الشرقية    محافظ الإسماعيلية يتابع أعمال تركيب مجاري الأمطار والرشح «الجريللات» بنفق الثلاثيني    طريقة تحضير الكوكيز بمكونات بسيطة وطعم لذيذ في دقائق    أستاذ موارد مائية يكشف عن أزمة جديدة بعد انتهاء ملء سد النهضة    أخبار × 24 ساعة.. إطلاق البرنامج التدريبي الميدانى فى الوبائيات للصحة الواحدة    ما حكم إنفاق المرأة على المنزل من مالها الخاص.. أمين الفتوى "فضل وليس واجب"    من أعظم الأمور.. داعية إسلامي يوضح فضل بر الوالدين    هل يجوز الصلاة جالسًا عند الشعور بالتعب.. الإفتاء تجيب    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنقاذ الاقتصاد من الصراع السياسي

مع إعلان نتائج الاستفتاء علي الدستور‏,‏ من المفترض أن يتحول الاهتمام إلي الوضع الاقتصادي الذي يكاد تجمع كل التيارات علي صعوبته‏. ولكن الشواهد لا تبشر بالخير في هذا الاتجاه ومن الدلائل علي ذلك تصريحات قادة المعارضة بأن معركة إسقاط الدستور قد بدأت وانه إذا لم يتحقق ذلك في مصر فسيلجأون إلي الخارج.
كما أن معتصمي التحرير والاتحادية ما زالوا مستمرين في اعتصامهم مع استمرار غلق الشوارع والميدان, وازدادت سخونة معركة القضاء مع السلطة من خلال رفض استمرار النائب العام وما حدث من التعدي علي رئيس نادي القضاة والذي سيستخدمه البعض في تصعيد الصراع وتحويل البعض إلي زعامات, كما سيبدأ الإعداد لانتخابات مجلس النواب الجديد وما يصاحب ذلك من معارك وهجوم كل طرف علي الآخر من أجل التأثير علي رصيده الشعبي, كما سيتم وفقا للدستور الجديد وضع قانون للانتخابات والذي سيؤدي إلي منازعات وخاصة مع محاولة تيار الإسلام السياسي أن يكون قانون الانتخابات لصالحهم بتمريره من مجلس الشوري الذي يحظون فيه بالأغلبية وهو ما سيزيد من حدة المعارك التي من المؤكد أن تنعكس علي الشارع بالخروج في مسيرات واعتصامات والتي أصبح من المعتاد أن تتحول إلي اشتباكات ليخرج البعض محذرا من الانجرار إلي حرب أهلية
وهكذا سيستمر الصراع وحرب تكسير العظام ولا أحد يهتم بتردي الاقتصاد ووصوله إلي حافية الهاوية, بل سيحاول كل طرف استغلال الوضع الاقتصادي لصالحه, حيث ستركز المعارضة علي فشل الإخوان في علاج المشاكل الاقتصادية وإثبات ذلك من خلال تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار ورفض كل مقترحات الحكومة لمواجهة المشاكل وهو ما رأيناه عند الإعلان عن التعديلات في الضرائب وهو ما جعل الرئاسة تتراجع فورا عن القرار وتعلن تجميده رغم أن هذه التعديلات ما هي إلا جزء من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لإقرار قرض4.8 مليار دولار.
كما أن الحكومة ومن ورائها حزب الإخوان لن تقدم علي قرارات يحتاجها الاقتصاد خوفا من تأثير ذلك علي شعبيتها, وهو ما اتضح من تراجعها عن تنفيذ تحرير سعر الدقيق ونظام كوبونات البوتاجاز ورفض الضرائب التصاعدية والتراجع عن قرار زيادة سعر المازوت لشركات الأسمنت, بل إن قرار زيادة بنزين95 لم يؤد الغرض منه حيث تحول غالبية مستهلكيه لاستهلاك بنزين92 وهو ما أدي لزيادة الطلب عليه وذلك نتيجة المعالجة الجزئية التي تضر ولا تنفع, ولم تفعل الحكومة شيئا في مواجهة الخلل في نظام الأجور وهو من أكثر المشاكل التي تثير المظاهرات والاعتصامات, ورغم أن الاقتصاد يحتاج إلي قرارات جريئة لعلاج الخلل في هيكله إلا أن الحكومة وحزب الإخوان لن يقدموا علي اتخاذ أية قرارات خوفا علي شعبيتهم وبالتالي فالأولوية لديهم ليست لإنقاذ الاقتصاد بل إنقاذ فرصتهم في السيطرة علي الحكم وسيستمر كل طرف في التغني بضرورة مراعاة الفقراء وهو نفس ما كان يفعله مبارك.
ولأنه كلما تأخرنا في علاج الأزمات الاقتصادية سيكون العلاج أكثر قسوة فلماذا لا تتفق كل القوي السياسية علي فصل الاقتصاد عن معاركهم السياسية وان يتركوا الاقتصاد للاقتصاديين وليس للمشايخ ومنظري السياسة وان تدعو الحكومة بعضا من الاقتصاديين من مختلف المدارس لوضع روشتة عاجلة لعلاج الاقتصاد المريض والذي علي وشك الانهيار, وان يتم تنفيذ هذه الخطة دون مزايدات من أية أطراف, اعتقد أن هذا هو النداء الأخير للإنقاذ قبل أن ينهار الاقتصاد, ولا يجد الساسة ما يتعاركون للحصول عليه.
المزيد من مقالات د‏.‏ محمد صفوت قابل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.