ليست جمعة للغضب أو الرحيل أو كشف الحساب أو لم الشمل أو مصر مش عزبة أو القصاص ممن قتلوا الثوار... ولكنها جمعة العيد... فللمرة الأولي منذ ثورة25 يناير يتزامن يوم الجمعة مع العيد وهو ما أنقذ الجمعة من المليونيات والمسميات الفضفاضة وفيها يخلد نجوم التحليل السياسي للراحة الإجبارية وتلتقط الفضائيات أنفاسها ويستريح مذيعو التوك شو ويهدأ ضجيج القوي السياسية بمختلف اتجاهاتها, كل ذلك بفضل العيد الذي يمنح الجمعة مسمي جديدا هو جمعة الراحة لاول مرة. لكن السؤال الآن: بعيدا عن الصحف السياسية وانتفاضة الميادين ماذا سيفعل الثوار وكيف تحتفل اقطاب القوي السياسية بالعيد؟! هل يمارسون السياسة في هذا اليوم أم أنهم يعتبرونها جمعة الراحة في البداية أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي أنه في جمعة العيد سيحتفل بها مع عائلته وأحفاده وسيتحدث معهم في تلك المناسبة عن مستقبل مصر والفن والادب بعيدا عن السياسة. بالاضافة الي ممارسته لهواية القراءة واستكمال رواية برلنتي قنديل التي تحمل عنوان أنا عاشقة كما أنه سيتصل بزعماء القوي السياسية للمعايدة علي أصدقائه بالأحزاب الأخري سواء في حزب الدستور أو المصريين الاحرار أو التحالف الشعب أو الحزب الاشتراكي ويضيف أبو الغار أنه سيهنيء أيضا بعض الشخصيات من الإخوان المسلمين والذين يمكن التقاهم معهم أمثال الدكتور حلمي الجزار. أما عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي فيؤكد أن العيد هو يوم روحاني ويتمتع الجميع بجوانبه الاجتماعية لكن عقولهم تظل متشابكة مع السياسة. حتي لو عطل ذلك النشاط في هذا اليوم فرغم أننا سنسافر الي مسقط رءوسنا ونحتفل مع أهالينا بطقوس العيد إلا أننا نتحدث في السياسة أيضا. ودعا عبدالغفار شكر جميع القوي السياسة الاتنسي مصر لأنها تمر بفترة مهمة سيسطرها التاريخ وعلي الجميع أن ينتبه لها ويدقق لكي نصل بها الي بر الامان وأكد شكر أن العيد هو اليوم الأول لانه سيكون مهموما في اليوم الثاني بإعداد دستور جيد يمنح الشعب الحق في اختيار حكامه ويسمح بتداول السلطة بين القوي المختلفة ويتمتع في ظله المصريون كافة. لأننا إذا نجحنا في امتلاك دستور يقيم نظاما ديمقراطيا سنحقق إنجازا عظيما لمصر. أما الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع فأكد أن نضال الشعب المصري لاتوقفه أي مناسبات فلو حدثت كارثة سنخرج للميادين فلا توجد لدينا استراحة والموقف السياسي ليس له علاقة بمناسبة أو عيد أو غيره. وأوضح السعيد أن التظاهر ليس متعة وإنما هو فعل ثوري من وجهة نظر أصحابه سواء كانوا إخوان أو سلفيين أو ليبراليين وهو فعل يستهدف إظهار وجهة النظر إزاء الاخرين. فمن الممكن أن تعيش مصر بدون مظاهرات بشرط أن يكون الحاكم قادر علي أن يتصرف كحاكم لكل المصريين ويقيم العدل والديمقراطية بينهم ولو عشنا ذلك من الجائز أن يستمر الوضع بدون مليونيات لمدة عشر سنوات. ويري الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني والقيادي بحزب الحرية والعدالة أن يوم عيد الأضحي له خصوصية ومعان مهمة وأهم مافيه أن نعيشه مع أسرنا ونتواصل مع الأقارب والاهل والجيران ويشير أبو بركة إلي أن الساحة السياسية لا يوجد بها حدث يستوجب الخروج عن معني العيد الذي يمثل مناسبة جليلة لدي المسلمين وأكد ابو بركه أن احتفال العيد هذه المرة له طعم خاص وبه عزة وفرحة وكرامة حيث لاتوجد في تاريخ مصر المعاصر ما يستحقق أن تحتفل به من خلال العيد كالأيام التي نعشيها حاليا فالشعب يعيش حريته بعد أن تخلص من المناخ الذي ورثه منذ60 سنة والتي عاش فيها من المكائد السيآسية. ويري أبو بركة أنه يحب تسمية الاحتفال بالعيد بجمعة الاحتفال والابتهاج والنصر فهي مناسبة قوية لأنها يحتفل بها المصريون جميعا وخصوصا بعدما تحقق من نصر للحرية واصبح الشعب المصري هو مصدر السلطات ولهذا يحق له الاحتفال. من جانبه اكد محمد عادل القيادي بحركة6 ابريل أن النشاط السياسي بالحركة سيتوقف خلال إجازة العيد وسنقتصر علي الاحتفال بالمناسبة الدينية وسنعلق لافتات تهئنة بالعيد وسنقضي العيد مع العائلة ونستكمل النشاط الاجتماعي بزيارة دور الايتام بالاضافة الي الرحلات الداخلية خلال إجازة العيد. وهي فرصة لندعو الجميع للتوافق ونبذ الخلافات بين القوي السياسية, وشدد محمد عادل علي اهمية ألا... يختلف الإخوان والسلفين حول أماكن أداء صلاة العيد في كل محافظات مصر بداية من الدلتا ووصولا للصعيد.