سلامة الأسماك بعد أن أصبحت النفايات البلاستيكية آفة أصابت كل المحيطات والبحار باتت الحياة البحرية مهددة بالفناء، وهو الأمر الذى يشكل خطرا مباشرا على جودة منتجات الثروة السمكية وتعرضها للتسمم وأصبح المستهلكون على دراية كافية بما تسببه هذه المنتجات من أخطار على صحتهم ، مما يؤثر بشكل كبير على عادات التسوق الغذائى، وفي استطلاع للرأى أجرته إحدى المؤسسات البحثية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية كشف أن الكثير من المواطنين يحرصون على جودة المنتج الغذائى أكثر من سعره ولا سيما أن المستهلك لا يعلم إلا القليل عن مصادر غذائه، إلا أن هذا الوضع فى طريقه للتغيير الآن . فقد تم أخيرا استحداث نظام تسويق جديد يقوم على تقنية تعمل على سد الفجوة الخاصة بهذه المعلومات من خلاله تسليط الضوء على سلسلة بيانات طويلة عن مصادر الأسماك، ويطلق على هذا النظام إسم «بلوك تشين» من خلاله سيتمكن المستهلك من تتبع الرحلة التى تقطعها الأسماك من أماكن الصيد حتى وصولها إليه مزودة بصورة المنتج الأصلى ووزنه ووقت وظروف الصيد ونوع السمك. ومن المقرر أن تطرح المتاجر فى نيوزيلندا ودول الاتحاد الأوروبى خلال العام الحالى أول منتجات أسماك مصحوبة بمعلومات تفصيلية عنها بداية من المنبع حتى وصولها إلى المستهلك بإستخدام قاعدة بيانات متطورة. بالإضافة إلى ذلك أيضا سيتم تأكيد البيانات الخاصة بتحديد الموقع الجغرافى لأماكن صيد الأسماك بعيدا عن السواحل الملوثة بالنفايات البلاستيكية ، ووجود شهادات تدل على تجاوز المنتج لاختبارات الجودة. مكافحة السمنة على الرغم من معاناة عدد كبير من الأطفال فى بريطانيا من السمنة المفرطة فإن مدينة ليدز البريطانية نجحت فى كسر الحلقة، حيث تشير الاحصاءات الأخيرة إلى انخفاض معدلات السمنة هناك بنسبة 6.4 وذلك لاتباعها إستراتيجية تقوم على رفع الوعى لدى الأطفال فى المرحلة التى تسبق دخولهم إلى المدرسة بتنظيم محاضرات للآباء لتعريفهم بأفضل الطرق لتشجيع أطفالهم على تناول الأطعمة الصحية من خلال وضعهم فى حالة اختيار بين نوعين من الطعام الصحى مما يقلل من خطر رفضهم تناول الطعام بشكل كامل، كما يتم توفير بعض الأطعمة التى يحبونها وإضافة الأطعمة الصحية بصورة تدريجية وبشكل منتظم. ويرى خبراء التغذية المشاركون فى تطبيق هذه الاستراتيجية ضرورة اتباع الآباء نظام الأكل الصحى حتى يصبحوا نموذجا يحتذى به أبناؤهم، كما أنه يجب ألا يعبروا عن أرائهم السلبية حول الأطعمة التى لا يفضلونها أمام أطفالهم، إضافة إلى ذلك فإنه يجب مكافأة الأبناء لتناولهم الأطعمة الصحية. وكانت دراسة حديثة قد كشفت أخيرا عن أن السمنة والصحة العقلية مرتبطان ارتباطا وثيقا، حيث يعانى الأطفال المصابون بالسمنة من مشاكل مثل القلق والتقلبات المزاجية. التلوث والجريمة خطر جديد تتسبب فيه زيادة معدلات التلوث بشكل يدق ناقوس الخطر بعد أن ربطت بعض الدراسات بين التلوث وارتفاع معدلات الجريمة. فوفقا لدراسة حديثة قام بها أحد الباحثين بكلية لندن للإقتصاد هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن تلوث الهواء لا يؤثر فقط على الصحة العامة بل يؤثر على سلوكيات الأفراد بشكل كبير، حيث ربطت الدراسة بين تلوث الهواء وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة وزيادة مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية وتدنى التحصيل الدراسي وارتفاع معدلات الجرائم . وقد أشارت الدراسة إلى أنه تم تحليل سجل الجرائم فى العديد من الأحياء فى لندن وتم ملاحظة أن ارتفاع مستويات التلوث قد اقترن بزيادة عدد الجنح والمخالفات فى المناطق الغنية والفقيرة على السواء، وذلك من خلال مراقبة الفريق القائم على هذه الدراسة لسحابة من الهواء الملوث لرصد تأثيرها على مناطق معينة على مدار أيام. وتجدر الإشارة الى أنه من أهم التأثيرات التى يسببها التلوث على السلوك العام هو تأثيره على التغيرات الفسيولوجية للعقل البشري، فالهواء الذى يتم استنشاقه يؤثر على كمية الأكسجين الموجودة فى الجسم، ما قد يقلل من كمية الأكسجين التى تصل إلى المخ، فضلا عما يسببه الهواء الملوث من التهابات فى الأنف والحلق والصداع، وكل هذا يقلل مستويات التركيز ومن ثم التحكم فى السلوك والقدرة على اتخاذ القرار وضبط النفس. كما أشارت دراسة أخرى أجراها فريق بحثى فى معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا»، تم فيها تحليل بيانات من سجلات جميع مدن الولاياتالمتحدة على مدار تسع سنوات، إلى أن تلوث الهواء كان مؤشرا على ارتفاع معدل ارتكاب الجرائم الخطيرة، مثل القتل الخطأ والاغتصاب وحوادث السطو وسرقة السيارات.