استمعت إلى أغنية رمضانية من التراث الإذاعى فى ستينيات القرن الماضى بصوت الثلاثى المرح، مطلعها يقول «افرحوا يا بنات يلا وهِيصُو، رمضان أهٌو نَوْر فوَانيسٌه، يا حلاوة التين والقمر الدين واكياس النٌقل وقراطيسٌه» إلى آخر الأغنية التى تعكس الأجواء الرمضانية والتى عشناها بخيرها الكثير، وكرمها الوفير.. لقد كانت مصر دولة منتجة أكثر منها مستوردة، وكان للعلم وأهله المقام اللائق، وكانت الطيبة والشهامة والإيثار والتكافل من الأخلاق الرفيعة التى سادت تلك الأيام، ولم تكن بحاجة إلى إثباتها أو التركيز عليها عن طريق الإعلانات بوسائل الإعلام، وأنظر متحسراً إلى تبدل حالنا من تدهور فى العلم والأخلاق إلى تراجع الإنتاج وما خلفه من سعار الأسعار، وأطلب الرحمة من رب الناس، فرحمته وسعت كل شىء. د. ناصر كمال عبد العال أستاذ بطب المنوفية