◙ مصرع 88 مدنيا بينهم 24 طفلا فى غارات تركيا على مدينة الباب أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن استعادة الجيش السورى مدينة حلب بالكامل يشكل «خطوة مهمة جدا» نحو تسوية الأزمة فى سوريا. وقال بوتين خلال اجتماع مع سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى إن «تحرير حلب من العناصر المتطرفة يشكل خطوة مهمة جدا نحو اعادة الوضع إلى طبيعته بالكامل فى سوريا، بل وفى المنطقة بأسرها أيضا». من جانبه، أوضح شويجو أن عملية تحرير حلب جرت «بأمر من الرئيس بوتين بالتنسيق مع زملائنا الأتراك والإيرانيين». وأشار إلى أن إجلاء مقاتلى المعارضة من حلب اكتمل، مما يوفر الظروف للتوصل لاتفاق لوقف شامل لإطلاق النار فى سوريا. وعقب الاجتماع وقع الرئيس بوتين أمر توسيع وتطوير القاعدة البحرية الروسية فى مدينة طرطوس بشمال غرب سوريا. وفى السياق نفسه، أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أنه سيتم بحث وقف إطلاق النار على مستوى سوريا فى مشاورات الأستانة فى يناير المقبل.وقال لافروف إن موسكو لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للتفاوض بالمحادثات السورية فى كازاخستان، وأضاف أن من سيشارك هم ممثلون عن الحكومة والمعارضة الموجودة على الأرض بما فيها المسلحة، عدا التنظيمات المصنفة كتنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة. من جانبه، أكد جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى مجددا أن مشاورات الآستانة ليست بديلة عن مفاوضات جنيف، التى قال مبعوث الأممالمتحدة ستافان دى ميستورا إنها سوف تعقد فى السابع من فبراير من العام المقبل. ونفى جاتيلوف وجود اتصالات بين موسكو والإدارة الأمريكية المقبلة بشأن سوريا، إلا أن روسيا تعتبر دونالد ترامب شريكا أفضل فى التفاوض من الرئيس الحالى . وقال إن ترامب لم يربط بين حل الأزمة السورية ورحيل الرئيس السورى بشار الأسد، مؤكدا أنه إذا قام ترامب بتحسين العلاقات مع الحكومة السورية فإن موسكو لن تعتبر أمريكا خصما فى سوريا. جاء هذا فى الوقت الذى لقى فيه 88 مدنيا مصرعهم بينهم 24طفلا شمال حلب فى غارات تركية لليوم الثانى على التوالى على مدينة الباب شمال سوريا.وأضافت مصادر ميدانية أن 72 مدنيا قتلوا فى الضربات الجوية التى وقعت صباح أمس الأول، ثم لقى 16 آخرون حتفهم فى وقت مبكر من أمس الجمعة. وتشن الطائرات الحربية التركية غارات دعما لعملية غزوها للشمال السورى منذ 24 أغسطس الماضى تحت مسمى «درع الفرات» البرية، فيما يؤكد المسئولون الأتراك أنهم يقومون بما فى وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وتطوق القوات التركية والفصائل المعارضة، مدينة الباب من الجهات الشمالية والغربية والشرقية، حيث تخوض «اشتباكات عنيفة» عند أطرافها الشمالية «غداة فشلها فى التقدم داخلها أمام هجمات المسلحين خصوصا التفجيرات الانتحارية». من جهته، نشر تنظيم داعش تسجيل فيديو يظهر إحراق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة، ردا على حصار المدينة, وتظهر الصور فى الفيديو الذى تبلغ مدته 19 دقيقة ونشرته ما يسمى ب «ولاية حلب» فى شمال سوريا، رجلين يرتديان بزة عسكرية داخل قفص مقيدى اليدين ومربوطين بحبل، قبل أن يتم إحراقهما حيين. وفى التسجيل يهاجم عنصر من التنظيم باللغة التركية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يدعو إلى إحراق تركيا وتدميرها.وقبل إحراقهما، عرف الجنديان عن نفسيهما بالتركية. وقال أحدهما إنه يدعى فتحى شاهين ومن مواليد قونية، والثانى سفتر تاش خدم فى كيليس.وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات التركية قامت بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر الفيديو. وفى السياق نفسه، شهدت عدة مدن خاضعة لسيطرة الحكومة السورية احتفالات عقب إعلان الجيش السورى سيطرته الكاملة على مدينة حلب.وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن مسيرات خرجت فى حلب «ابتهاجا بانتصار الجيش وحلفائه على الإرهابيين ودحرهم عن المدينة»، وأطلق المؤيدون أبواق سيارتهم ورفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد. من جانبها، نقلت وسائل الإعلام عن ياسر اليوسف عضو المكتب السياسى فى حركة نور الدين زنكى إحدى أبرز الفصائل المسلحة التى كانت موجودة فى المدينة قوله إن»خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هى خسارة كبيرة». فى الوقت نفسه، أشارت مصادر إلى مقتل وإصابة 9أشخاص فى أول قصف للمسلحين على المدينة بعد سيطرة الجيش السوري. وذكرت أن القذائف استهدفت حى الحمدانية فى جنوب حلب، وأسفرت عن مقتل امرأة وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح، بينهم اثنان بحالة خطرة».