أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن المهلة الإضافية التى طلبتها واشنطن من موسكو بعدم قصف مواقع التنظيمات العسكرية التى لم تنضم إلى الهدنة فى سوريا تنتهى هذا الأسبوع. وقال فى حديث أدلى به إلى صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إن ذلك يعنى أن كل من لم ينضم إلى الهدنة حتى اليوم، يصبح هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أم لا. وانتقد لافروف توقف التحالف الدولى عن مواجهة فصائل الإرهابيين فى سوريا، فيما استبعد ما تعرب عنه بعض الدوائر من مخاوف حول احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، وإن أكد فى الوقت نفسه استعداد بلاده لمواجهة الأخطار التى تهددها من جانب الغرب بما فيها توسع الناتو. ومن جانبه، أعلن سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى "أن موسكو تقترح على واشنطن التعاون فى التخطيط وتوجيه غارات إلى فصائل "جبهة النصرة" والتنظيمات المسلحة غير الشرعية التى لا تدعم نظام وقف الأعمال القتالية، وإلى الفصائل المسلحة التى تعبر الحدود السورية-التركية بصورة غير شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة بالسكان". وعلى الصعيد الميداني، أعلن مصدر عسكرى سورى تدمير آليات وتجمعات لتنظيم داعش الإرهابى خلال غارات جوية مكثفة على محاور تحركهم ومناطق انتشارهم فى ريفى سلمية وحمص الشرقي. وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن الطيران السورى نفذ غارات على معاقل التنظيم الإرهابى شرق مدينة تدمر التى أعاد إليها الجيش السورى بالتعاون مع القوى المؤازرة الأمن والاستقرار فى مارس الماضي، لافتا إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير رتل آليات لتنظيم داعش ومقتل وإصابة عدد من مسلحيه. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت فيه روسيا شن طائراتها ضربات جوية فى مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة، وذلك ردا على اتهامات تركية والمعارضة للقوات الروسية بشن ضربات أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين السوريين. وقال إيجوركوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فى بيان "لم تنفذ الطائرات الروسية أى مهام قتالية ولا أى ضربات جوية فى محافظة إدلب." وعلى صعيد متصل، اتهمت الأممالمتحدة السلطات الكردية السورية بمنع مدنيين فارين من هجوم لتنظيم داعش فى شمال غرب سوريا من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها، ردا على قصف مقاتلى المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد فى حلب. وعلى صعيد المفاوضات السورية، اعتبرت روسيا أن انسحاب محمد علوش ممثل جماعة "جيش الإسلام" من اللجنة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة السورية، سيكون له "تأثير إيجابي" على المحادثات السورية الجارية فى جنيف. وقال ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط وإفريقيا إن "هؤلاء الناس كانوا يتبنون نهجا غير بناء تماما، وواضح أنهم لم يكن لديهم نية التفاوض على أى شيء جيد من أجل بلادهم وشعبهم. ويجب على من يعتنقون مثل هذا النهج المتطرف أن يبقوا بعيدا عن عملية التفاوض".