أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه منذ عُقدت الدورة الأولى للمجلس الوزارى العربى للمياه فى الجزائر عام 2009، ومنذ هذا التاريخ والوعى يزداد بخطورة المسألة المائية، مضيفا : لا أبالغ إن قُلت إن قضية المياه تُمثل أولوية وطنية وقومية لدى كل دولة من دولنا، ولدى الأمة العربية فى مجموعها، فلم تعد مسألة نُدرة المياه من قضايا المُستقبل، بل من هموم الحاضر المُلحة والضاغطة. وأوضح أبو الغيط - فى كلمته خلال أعمال الدورة الثامنة للمجلس الوزارى العربى للمياه برئاسة السودان ويمثلها وزير الموارد المائية والرى والكهرباء معتز موسى، خلفا لوزير الطاقة بمملكة البحرين عبد الحسين على ميرزا وبمشاركة رؤساء وأعضاء وفود الدول العربية وممثلى المنظمات العربية والإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدنى المعنية - أن موارد المياه العذبة فى العالم العربى تُعد ضمن الأقل فى العالم، وأنه من بين 33 دولة تُمثل الدول الأكثر معاناة من الشُح المائى فى العالم هناك 14دولة عربية، والأرقام تُشير إلى أن توافر المياه تراجع بنسبة الثلثين خلال الأربعين عاماً الماضية، ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 50٪ أخرى. وأضاف الأمين العام أن أبعاد الأزمة لم تعد خافية على أحد، فالسُكان يتزايدون بمعدلاتٍ مُتسارعة فى أغلب بلدان العالم العربى، والموارد المائية ثابتة، بل إنها تتراجع فى بعض الأحيان سواء فى حجمها أو نوعيتها، والنتيجة هى أن نصيب الفرد من المياه يُدخل معظم بلدان المنطقة، إن لم يكن كلها، فى دائرة الفقر المائى، ويكفى أن نعرف أن نصيب الفرد من المياه فى مصر كان 2500 متر مكعب فى عام 1947، واليوم هو 660 مترا مكعبا.