هذا ما أكدته العديد من الأبحاث أن المرأة هى الأقدر على القيادة حيث تحتل قضايا المرأة مكانة بارزة مهمة فى الفكر التنموى الحديث لاسيما بعد تطور مفهوم التنمية وتحديثه وتأكيده على أهمية العنصر البشرى فى تحقيق التنمية البشرية المستدامة ومن ثم أصبحت المرأة عنصرا مهما وجوهريا من رأس المال البشرى الذى تمتلكه الدول وأصبح دورها مؤثرا وفعالا فى تحقيق هذه التنمية سواء فى القطاع الريفى أو القطاع الحضرى. من هنا جاءت أهمية المؤتمر الدولى "التنمية المستدامة رؤى مستقبلية "الذى نظمته كلية البنات جامعة عين شمس،وقالت د.سامية محب مقرر عام المؤتمر بأن المؤتمر يهدف فى الأساس الى التأكيد على دور الهوية والثقافة فى التنمية المستدامة والتأكيد على دور البحث العلمى لتحقيق استراتيجيات التنمية وتعميق أسس التعليم والتعلم فى اطار التكنولوجيا والابتكار وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات والمهارات بغرض تفعيل دور التعليم والتدريب وترسيخ دور المرأة وتفعيله باعتبارها شريكا أساسيا فى تنمية المجتمع والتأكيد على أهمية التنمية فى مجال رعاية الطفولة والتنشئة الاجتماعية. ولقد عرضت د.عاليا رافع أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس بحثا كدور المرأة كشريك أساسى فى التنمية وأكدت على أن المرأة بما تحمله من قدرات طبيعية بوصفها إمراة فإن قيادتها لها تميز خاص لحرصها على الحياة ودفاعها عن السلام وتجنبها لمخاطر الصراع واهتمامها بتحسين نوعية الحياة للجميع وهذه القدرات الطبيعية النابعة من تكوينها ومما حبته به الطبيعة من أمومة يمكن أن تصدره وتعلمه للرجال أيضا وقد تنبه العالم اليوم الى هذه الخصائص المميزة وأصبح تأهيلها للقيادة أحد الأهداف العامة على مستوى العالم كله...وأن أسلوب المرأة فى القيادة يعتمد على المشاركة وليس السيطرة والتمكين وليس الهيمنة ... وهذه الورقة تستعرض تجارب من أنحاء العالم تظهر كيف استطاعت المرأة أن تلعب دورا محوريا فى التغيير فى شتى المجالات. لذا فإنه من أجل نحقيق التنمية المستدامة فنحن فى حاجة الى تعظيم دور المرأة فى القيادة ... فتاريخنا القريب والبعيد يشهد بقدرة المرأة على عمل تغيرات جذرية فى التنمية الانسانية والسياسية والاقتصادية ... • وأخيرا لنتذكر ما قاله توماس جيفرسون ما تعلمت شيئا قط وانا أتكلم ولكننى تعلمت فقط عندما كنت أصغى. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر;