أصدرت منظمة المرأة والمستقبل العراقية أحدى جمعيات الاتحاد النسائي العربي العام بيان بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، وهو احتفال سنوي دأبت منظمة اليونيسكو على الاحتفال به كل عام باعتبار أن التعليم حق من حقوق الإنسان، وأن القضاء على الأمية الأبجدية هو الأساس الذي يُبنى عليه كل مقومات التنمية. وذكرت أن "بقاء الأمية وانتشارها أكبر عائق في مسيرة التنمية المستدامة وقد ساهمت حملات متكرّرة وشاملة لمحو الأمية خلال سبعينيات وثمانينات القرن الماضي إلى تخفيض نسبة الأميين وغير المتعلمين إلى 20 % بحلول عام 1987غير أنّه، ومنذ ذلك الحين، توقفت معظم برامج تعليم الكبار، النظامية وغير النظامية منها، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الأميين مجدداً إلى نحو 30 % في المناطق الريفية. وذكر البيان ان هناك 5 ملايين أمّي في العراق, 14 % منهم من طلاب المدارس الذين لا يمتلكون فرصة الوصول لتعليم لائق. وبشكل عام، فإن 22 % من البالغين العراقيين لم يحظوا بتعليم مدرسي، فيما أتمّ 9 % فقط من البالغين تعليمهم الثانوي. وقد أشارات المنظمة العراقية إلى الفوارق الكبرى بين الجنسين، والتي تشكل عائق بارز أمام التعليم الشامل، بحيث تبلغ نسبة الأمية لدى النساء في بعض المناطق حدود 48 % بحسب الاستطلاع الاجتماعي – الاقتصادي للأسرة في العراق للعام 2007 وأن ربع النساء العراقيات أميات. واضاف البيان انه بالرغم من تمتع الرجال والنساء بالفرص نفسها في مرحلة التعليم الابتدائي من حيث الوصول إلى المصادر المعرفية، فانه تظهر الفوارق بين الجنسين في المرحلة المتوسطة. حيث بلغت نسبة النساء اللواتي تلقين التعليم حتى المستوى المتوسط أقل من 11 %، فيما بلغت نسبة الرجال من نفس الفئة حوالي 15 %. أما في المرحلة الثانوية، فيبدو الفارق أكثر جلياً مع حضور حوالي 10% من الرجال لهذا المستوى، مقابل 6 % للنساء. وتبدو المناطق الريفية الأكثر تأثراً بمستويات الأمية المنخفضة مع بلوغ نسبة المتعلمين في المدارس فيها حوالي 4 % فقط من مجمل سكانها. وأعتقد أنه وفقا للاحصائيات لا يختلف الوضع كثيرا فى معظم الدول العربية التى تعانى من الاضطرابات والاعتصامات والصراعات ونجد تفشى الأمية وبخاصة فى الريف والصعيد ... • لذا نطالب بتحسين معدلات التعليم في العراق وتقوية قطاع التعليم غير النظامي، بهدف معالجة التحديات الناجمة عن نقص التعليم المدرسي. وكذلك فى معظم الدول العربية.و.يجب أن تكون هناك برامج غير تقليدية لمواجهة خطر الأمية التى أصبحت خطرا على جميع الدول العربية بعدما انتشرت التكنولوجيا فى جميع دول العالم وأصبحت الأمية الرقمية هى المقياس فلا يليق بنا فى القرن الواحد والعشرين أن تننشر الأمية بهذا الشكل .... تعلمت فقط عندما وأخيرا ما تعلمت شيئا قط وانا أتكلم ولكننى كنت أصغى توماس جيفرسون [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر