لقي 20عنصرا من قوات الجيش السوري مصرعهم في هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي علي مستشفي في مدينة دير الزور في شرق سوريا. وذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أن "داعش" شن هجوما علي مستشفي الأسد في جنوب مدينة دير الزور، مما أسفر عن مقتل 20عنصرا من قوات الجيش، مشيرا إلي أن الاشتباكات مستمرة في "محيط المشفي الذي أنقطع الاتصال مع طاقمه الطبي". وفي الوقت ذاته، تبادل حزب الله وفصائل المعارضة السورية المسلحة الاتهامات حول المسئولية عن مقتل مصطفي بدر الدين مسئول العمليات العسكرية للحزب في سوريا، في الوقت الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة أنه لا معلومات لديها حول الحادثة. فمن جانبه، أعلن حزب الله أن الانفجار الذي أدي إلي مقتل بدر الدين في سوريا ناجم عن قصف مدفعي لجماعات مسلحة إرهابية قرب مطار العاصمة السورية دمشق. وقال الحزب في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إن"التحقيقات الجارية لدينا أثبتت أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدي إلي استشهاد القائد مصطفي بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات الإرهابية المتواجدة في تلك المنطقة". وأضاف البيان أن"نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا علي مواصلة القتال ضد هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها". ومن جهتها، نفت فصائل مسلحة في المعارضة السورية اتهامات "حزب الله" باستهداف بدر الدين. ونقل مصدر من المعارضة عن"عدة مصادر موثوقة في الفصائل المعارضة العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية ومصادر داخل القوات الحكومية أنه لم يتم إطلاق أي قذيفة صاروخية علي مطار دمشق الدولي أو منطقة المطار خلال الأيام الماضية". وأضاف أن نشطاء المعارضة علي الأرض"لم يرصدوا سقوط أي قذيفة علي منطقة مطار دمشق الدولي خلال الفترة ذاتها، وإن ما نشره حزب الله عار عن الصحة جملة وتفصيلا". وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إنه لم تتواجد أي طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده واشنطن في المنطقة التي قتل فيها القيادي بحزب الله. وذكر جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين"لم تكن هناك طائرات أمريكية أو تابعة للتحالف في المنطقة التي قيل إنه قتل فيها". ومن جانبه، قال مسئول عسكري أمريكي إن تنظيم داعش أعلن حالة الطوارئ في مدينة الرقة السورية، خوفا من حصار المدينة، التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولته المزعومة. فيما يراقب مسئولون بالجيش الأمريكي عن كثب وسائل التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية التي تتحدث عن أن التنظيم يعتقد أن المدينة قد تقع تحت الحصار قريبا. وفي موسكو، أكد المركز الروسي لتحقيق المصالحة في سوريا أن جبهة النصرة تواصل العمليات المسلحة بهدف عرقلة الهدنة في سوريا. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن البيان الصحفي المنشور علي موقع وزارة الدفاع الروسية، إنه"علي مدي الأربع والعشرين ساعة الماضية، كانت هناك هجمات بقذائف الهاون استهدفت منطقتي الزهراء والميسر ومطار النيرب في حلب، وشنت قاذفات صواريخ هجومين علي حي الشيخ مقصود". علي جانب أخر، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداته الحادة لأوروبا في أعقاب إصرار الاتحاد الأوروبي علي عدم إعفاء الأترك من تأشيرة دخول دول شينجن، إلا بعد قيام أنقرة بتعديل قوانينها لمكافحة الإرهاب. وقال في كلمة له أمام حشد من مناصريه بمدينة "كوجا آلي" غرب تركيا إن الدول الغربية تولي إهتماما بالمثليين وحقوق الحيوان إهتماما أكبر من مصير السوريين الذين مزقهم الصراع وهرب ألآلاف منهم نحوهم طلبا للجوء. وأضاف"عار علي أولئك الذين يبدون شفقتهم بخصوص مناطق عيش السلاحف والحيتان ولا يظهرون حساسية تجاه النساء والأطفال الذين يلجأون إليهم طلبا للمساعدة"، مؤكدا أنه ما زال لدي الغرب عقلية "من بقايا العبودية والاستعمار". في المقابل، أكد كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أن أيادي رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ملطخة بالدماء وسوف يدفع ثمنها في يوم من الأيام، مشيرا إلي أن أردوغان مسئول عن مقتل الآلاف من السوريين الأبرياء. جاء هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة النمساوية أنها لن تفرض إجراءات مراقبة حدودية عند ممر برينر، أحد نقاط العبور الرئيسية إلي إيطاليا عبر جبال الألب، بعدما كانت تعتزم القيام بذلك للحد من تدفق محتمل للمهاجرين، حيث واجه هذا المشروع رفضا شديدا من الاتحاد الأوروبي.
