أكد جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى أمس أن الحل السياسى هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف فى سوريا، معترفاً بصعوبة التوصل للحل فى الوقت الراهن. وقال بايدن خلال زيارته لأبوظبى إن الولاياتالمتحدة تعمل حالياً من أجل إعادة ممثلى الحكومة السورية والمعارضة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سياسى يمنح الشعب السورى فرصة لإعادة بناء الدولة السورية. وقال بايدن : "يبدو أن وقف الأعمال القتالية صامد فى سوريا ولكنه ليس مثالياً وفى الوقت نفسه مستويات العنف انخفضت بشكل كبير". فى الوقت نفسه شدد نائب الرئيس الأمريكى على أن واشنطن ستواصل الوفاء بالتزاماتها فى الخليج. وبالتزامن مع حديث بايدن عن العودة لمائدة المفاوضات فى جنيف، أعلن رياض نعسان أغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض التى تمثل المعارضة السورية، أن الهيئة ستذهب للمحادثات وتريد البدء فى المفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالى على الفور. وقال أغا إن وفد المعارضة سيصل جنيف يوم الجمعة المقبل، مشيراً إلى أن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين. فى الوقت نفسه، أشاد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى ونظيره الأمريكى جون كيري، بتقدم لعملية الهدنة فى سوريا. وقالت الخارجية الروسية إن هناك تقييماً إيجابياً للوضع بشكل عام، فيما يتعلق بضمان عملية الهدنة على الأراضى السورية، حيث أدى الالتزام بها إلى خفض مستوى العنف بشكل ملحوظ. من جانبه، أكد المبعوث الدولى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا أنه يرغب خلال محادثات جنيف التطرق إلى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل سوريا، وقال اننى "سأعمل خلال محادثات السلام المرتقبة على مناقشة كل ما يتعلق بمستقبل سوريا بدلاً من التطرق إلى انتهاكات الهدنة والاتهامات المتبادلة بين الأطراف"، مؤكداً أن الهدنة فى سوريا هشة وأن نجاحها غير مضمون. وميدانياً، ذكر التليفزيون السورى أن 14 شخصاً قتلوا بينهم أربعة أطفال وأصيب 40 آخرون عندما سقطت قذائف مورتر أطلقها "إرهابيون" من أجزاء تسيطر عليها المعارضة فى حلب على حى الشيخ مقصود. وكان هذا الجزء من المدينة على مدى أسابيع جبهة معارك وقعت بين ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلى المعارضة الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من الجزء الشرقى للمدينة. إلى ذلك، كشف متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكى عن أن الولاياتالمتحدة شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة جوية فى شمال سوريا الواقع تحت السيطرة الكردية وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية.وقال المتحدث إن معظم العمل فى إقامة مدرج فى بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة اكتمل بينما يجرى بناء قاعدة جوية جديدة فى جنوب شرق كوبانى الواقعة على الحدود السورية التركية. وكان مسئولون سوريون أكراد قالوا فى الآونة الأخيرة إن طائرات هليكوبتر أمريكية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفى النقل. وفى موسكو، أبدت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لاستخدام قاعدتيها العسكريتين فى سوريا فى عمليات توزيع مساعدات الإغاثة. وقال ايجور كوناشينكوف، المتحدث باسم الوزارة، إن شحنات المساعدات يمكن أن تسلم وتخزن فى قاعدتها البحرية فى ميناء طرطوس، كما أن بوسع طائرات الشحن التى تنقل مساعدات الهبوط فى قاعدتها الجوية فى اللاذقية. من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها رصدت 15 انتهاكاً لوقف الأعمال القتالية فى سوريا خلال يوم الأحد الماضي، مع دخول الاتفاق أسبوعه الثاني.
