أعلنت مصادر عسكرية أن الولاياتالمتحدة بدأت تجهيز مطار عسكري في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا لاستخدامه كقاعدة عسكرية لطائراتهم المروحية التي تقل عشرات المستشارين والعناصر الذي دخلوا البلاد مؤخرا. وقال مصدر عسكري سوري للوكالة أن عشرات الخبراء الأمريكيين بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية يجهزون القاعدة في منطقة أبو حجر في جنوب رميلان بريف الحسكة منذ أكثر من ثلاثة أشهر وأنها باتت شبه جاهزة للعمل. وأكد المرصد السوري أن المطار لم يستخدم في عمليات عسكرية حتي الآن، لكنه بات شبه جاهز وتم توسيعه مدرجه خلال الأسابيع الماضية. في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن استخدام القوات البرية يمثل جزءا من استراتيجية التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولاياتالمتحدة لا تخطط لزيادة قواتها الخاصة في سوريا في الوقت الحالي، وأشار إلي أن إرسال 50 من عناصر القوات الخاصة هو من أجل تعزيز قوات المعارضة السورية. وأعلن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي عن الاستعداد لحل عسكري في سوريا إذا لم يكن الحل السياسي ممكناً. جاء ذلك خلال زيارته إلي تركيا حيث يحاول إقناع أنقرة بعدم الخروج من مفاوضات جنيف 3 بشأن سوريا حال اشتراك الأكراد السوريين في عملية التفاوض. بينما يسعي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال زيارته إلي السعودية إلي إنقاذ المفاوضات. وفي حين ذكر موقع سكاي نيوز الإخباري أن الأممالمتحدة أعلنت تأجيل "جنيف 3" إلي ما بعد 25 يناير الجاري، قال كيري الذي يصر علي أن تجري المحادثات الأسبوع الجاري، إنه واثق من إمكانية بدء محادثات السلام السورية. وأشار كيري من السعودية حيث يلتقي المنسق العام للهيئة العامة للمفاوضات عن المعارضة السورية رياض حجاب، إلي أن الكل اتفق في الاجتماع مع ممثلي مجلس التعاون علي انعقاد المجموعة الدولية لدعم سوريا بعد الجولة الأولي من محادثات "جنيف 3" مباشرة. وبحث كيري هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تشكيل وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية إلي المفاوضات. في تلك الأثناء، حملت عشرات من جماعات المعارضة المسلحة السورية في بيان مشترك، نظام الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا مسؤولية أي فشل في العملية السياسية بسبب ما وصفتها ب"جرائم الحرب المستمرة"، وطالبت بانهاء الحصار ووقف الغارات الجوية قبل المشاركة في المحادثات، التي من المرجح أن تتعثر جراء خلاف بشأن تشكيل فريق المعارضة في المفاوضات.كما انتقد البيان "الإملاءات الروسية وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية". في الوقت نفسه، هددت أنقرة بالخروج من مجموعة "دعم سوريا" في حال تم تمثيل الأكراد السوريين في وفد المعارضة. وقال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي إن وحدات حماية الشعب الكردية جزء من حزب العمال الكردستاني المحظور وتحصل علي دعم مفتوح منه. في تطور آخر، عبر جنود من الجيش التركي الحدود السورية ودخلوا مدينة جرابلس التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش، مصطحبين معهم عدداً كبيراً من الآليات العسكرية. ونقل موقع "روسيا اليوم" الإخباري عن مصادر محلية قولها إن حرس الحدود التركي قام أثناء عملية الدخول بإطفاء جميع الأنوار علي طول الشريط الحدودي لمنع رصد مجريات الأحداث. يأتي ذلك بينما سقط صاروخاً أطلق من الجانب السوري علي أحد المنازل في إقليم كيليس جنوب شرق تركيا مما أسفر إلي إصابة شخصين وإلحاق أضرار بسيطة لأحد المباني، حسبما ذكر مسؤولا تركياً.