يفتتح المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم المؤتمر العام الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الاوقاف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بعنوان«عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه طريق التصحيح» ويستمر يومين. يشارك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور عباس شومان وكيل الازهر نائبا عن فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وفضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ولفيف من الوزراء والمحافظين والقيادات بالازهر والاوقاف. واوضح الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف رئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية ورئيس المؤتمر ان نخبة رسمية وعلمية ودينية رفيعة المستوى ستشارك فى المؤتمر بينهم 30 وزيرا للاوقاف والشئون الاسلامية ومفتيا و بعض نواب رؤساء ومستشاريهم, ونخبة كبيرة من كبار العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات فى 40 دولة لمناقشة اكثر من 45 بحثا منقحا وجديدا حول محاور المؤتمر الاربعة . واضاف ان عقد المؤتمر فى هذا التوقيت وعلى ارض مصر يأتى انعكاسا لمكانتها وريادتها فى العالمين العربى والإسلامي، وخاصة فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى واهتمامه بتجديد الخطاب الدينى وإدراكا من الجميع بدقة المرحلة والتحديات التى تواجه الأمة ومن اخطرها الارهاب والصورة المشوهة عن الاسلام والمسلمين فى الخارج حيث سيطلق المؤتمر رسالة برفض ربط الاسلام بالارهاب والتاكيد على رسالته بالتعايش والتسامح ورفض الغلو . واكد الوزير ان المؤتمر سيكون علامة مضيئة سواء بالفكر المستنير للمشاركين وهم يمثلون اتجاهات ومشارب عديدة تدور فى رحاب الوسطية والاعتدال والفهم الثاقب لصحيح الإسلام , وهو ما أنتج مجلدين من البحوث الجادة ستكون خطوة جادة على طريق تجديد الفكر الديني، والتشكيل والبناء الفكرى للشخصية العربية والإسلامية، وتكوين رؤية فكرية قوية صلبة تصبح رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه فى المحافل العلمية والثقافية والفكرية العالمية والإنسانية والحقوقية . ويناقش المؤتمر أربعة محاور: الاول أصل الداء ومكمن الخلل، وأسباب الانفصال بين عظمة الإسلام وسلوكيات المسلمين وموضوع التوظيف السياسى للدين واشكالية العلاقة بين الدين والسياسة وأضرار التوظيف السياسى للدين. وسبل تجديد الخطاب الدينى للبعد عن تلك المحاذير من خلال عدة بحوث من اساتذة وعلماء مصر منهم الدكتور إبراهيم الهدهد عضو مجمع البحوث الاسلامية والمجلس الاعلى للشئون الاسلامية و عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا بالازهر.. ومن فلسطين وكازاخستان والأردن ومن علماء المسلمين فى بعض الدول الاوروبية . والثانى بعنوان «من وجوه العظمة فى الحضارة الإسلامية» ويناقش عظمة القيم الأخلاقية والإسلام فى التعامل مع الآخر والمختلف ويبحث موضوعات عظمة الحضارة الاسلامية وتعاملها مع الاخرين وأثر القيم الاسلامية فى التعامل مع غير المسلمين واستعراض نماذج من عظمة الاسلام فى التعامل مع الآخر من خلال بحوث مقدمة من مصر وموريتانيا وفلسطين واليونان والجزائر». والثالث بعنوان «أخطاء المنتسبين للإسلام», ويناقش الأخطاء الفكرية والسلوكية والجماعات المحسوبة ظلما على الإسلام وخطورة التكفير على المجتمع والأخطاء التكفيرية للمنتسبين للإسلام وأسباب الفكر التكفيرى ومواجهته ويقترح اسلوبا للتصدى له من خلال خطاب دينى معتدل . والرابع يهتم بضرورة تصحيح الصورة الكاملة للاسلام والمسلمين... ويناقش صورة المسلمين فى العالم كدراسة وثائقية وتحليلية وتجديد الفكر الدينى والتصحيح على أرض الواقع وتصحيح الصورة لدى المجتمعات العالمية ..ويقترح الوسائل والآليات بعيدا عن الافراط او التفريط ويشارك فى المحورين علماء من مصر والصين والسعودية والامارات واذربيجان .