تقام اليوم مباراتان بمنافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بغينيا الإستوائية 2015. حيث يستهل أفيال كوت ديفوار، مسيرتهم فى النسخة ال 30 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بلقاء «السهل الممتنع»، عندما يلتقى الفريق نظيره الغينى اليوم فى الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. ومع وقوع المنتخبين فى مجموعة نارية صعبة مع المنتخبين الكاميرونىوالمالي، يدرك كل منهما أن البداية القوية قد تكون السبيل نحو الوصول بعيدا فى هذه البطولة والمنافسة على اللقب الإفريقي. وإذا كان الوصول للأدوار النهائية هو الهدف الذى يطمح إليه المنتخب الغيني، فإن أفيال كوت ديفوار تخوض البطولة من أجل المنافسة على اللقب الذى أخفقت فى إحرازه على مدار النسخ القليلة الماضية رغم الترشيحات القوية التى حظى بها الفريق بقيادة نجمه السابق المهاجم المخضرم ديدييه دروجبا. وفى مقدمة هؤلاء النجوم، يبرز النجم الشهير يايا توريه لاعب خط وسط مانشستر سيتى حامل لقب الدورى الإنجليزى كما يقود الفريق المدرب الفرنسى هيرفى رينار الذى فجر المفاجأة قبل ثلاثة أعوام وقاد المنتخب الزامبى للقب البطولة فى غينيا الاستوائية والجابون. ولكن أفيال كوت ديفوار، يرفضون خوض المباراة على أنها مواجهة محسومة خاصة وأن العديد من الفرق غير المرشحة فجرت العديد من المفاجآت فى النسخ الأخيرة وكان منها منتخبات غينيا الاستوائية وكيب فيردى (الرأس الأخضر) وبوركينا فاسو حيث ضرب الأخير بالتوقعات عرض الحائط وشق طريقه إلى النهائى فى النسخة الماضية قبل أن يخسر بصعوبة أمام نظيره النيجيري. وما يعزز من فرص المنتخب الإيفوارى فى تحقيق الفوز اليوم هو سجل المواجهات الرسمية السابقة بين الفريقين والتى كانت لصالح الأفيال تماما وكان منها الفوز 5/صفر فى نسخة 2008 بأنجولا إضافة للفوز 2/1 ذهابا و3/صفر إيابا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وإلى جانب يايا توريه ، يتألق فى صفوف الأفيال كل من سالومون كالو وجيرفينهو وويلفريد بونى وجميعهم يقدمون مستويات رائعة مع أنديتهم فى الفترة الماضية مما يجعل المنتخب الإيفوارى مرشحا لاجتياز هذه العقبة التى تمثل اختبارا مهما قبل خوض المباراتين المقبلتين الأكثر صعوبة أمام مالى والكاميرون. وفى المقابل ، يتطلع المنتخب الغينى إلى تفجير المفاجأة ويعلم أن الفوز على الأفيال فى هذه المجموعة سيكون بمثابة أكثر من نصف الطريق إلى الدور الثانى كخطوة أولى نحو تحقيق حلم التأهل للمربع الذهبى بقيادة مديره الفنى الفرنسى ميشيل دوساييه الذى قاد الفريق فى نسخة 2012. ورغم فشل المنتخب الغينى فى الفوز بأى لقب فى جميع بطولات كأس الأمم الأفريقية السابقة ، يمثل الفريق دائما أحد المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير فى القارة السمراء نظرا للمستوى الجيد الذى يقدمه دائما فى كل مشاركة له بالنهائيات. ويعتمد دوساييه على مجموعة بارزة من اللاعبين لديها خبرة كبيرة ومعظمها من اللاعبين المحترفين فى أوروبا وهو ما يمنح الفريق فرصة كبيرة للمنافسة بقوة فى البطولة. ويبرز من هؤلاء اللاعبين إبراهيما كونتى نجم خط وسط فريق أندرلخت البلجيكى ويتألق إلى جواره فى خط الوسط كيفن كونستانت نجم طرابزون سبور التركى حيث يسعى اللاعبان لتعويض الفريق عن جهود باسكال فيندونو الذى سطع فى صفوف الفريق فى السنوات الماضية. وفى الهجوم يتألق اللاعب إبراهيما تراورى نجم بوروسيا مونشنجلادباخ الألمانى ومحمد ياتارا نجم ليون الفرنسي. أما فى اللقاء الثاني، فسوف يسعى أسود الكاميرون لترويض مالي، وليس العكس، عندما يلتقى الفريقان، بمنافسات الجولة الأولي، وبنفس المجموعة وعلى الملعب نفسه. وبحسب التاريخ والأرقام نرى أن كفة أسود الكاميرون هى الأرجح أمام مالي، فقد تقابلا من قبل 4 مرات، فاز الكاميرون فى مباراتين وتعادل الفريقان فى مثلهما دون تحقيق أى فوز لمالى على حساب الكاميرون. وكانت اخر المواجهات الرسمية التى تمت بين المنتخبين أقيمت فى منافسات كأس الأمم الإفريقية 2002 فى الدور قبل النهائي، ووقتها حقق أسود الكاميرون الفوز بثلاثية نظيفة على حساب المنتخب المالى ليصعد الكاميرون للمباراة النهائية.