فى تصريحات خاصة للأهرام أكد د. طارق شوقى رئيس المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى أن المبادرة القومية التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال عيد العلم والتى تحمل اسم « نحو بناء مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر» تعتمد فى المقام الأول على التكامل بين الجهاز التنفيذى للدولة وكذلك أن يدرك المجتمع أهمية وجدوى تبنى هذه المبادرة القومية والتى تهدف إلى تنمية قدرة المجتمع على إنتاج واختيار وتكييف وتسويق واستخدام المعرفة للنمو الاقتصادى المستدام وتحسين مستويات المعيشة خاصة وأن معظم الاقتصادات المتقدمة تكنولوجيا اليوم هى حقا القائمة على المعرفة. ولهذا فإن الأولوية الأولى فى بناء الوطن ينبغى أن ترتبط ببناء الإنسان المصرى المستنير، القادر على التعلم مدى الحياة والقادر على التفكر والإبداع والابتكار كما أن الاستثمار فى الإنسان المصرى هو السبيل الأمثل لكى ننهض بالأمة ونضمن مكانةً مرموقة لمصرنا الغالية بين الأمم فى المستقبل القريب والبعيد. ولذلك فإن المبادرة تهدف إلى توجيه استثمارات الدولة وأولوياتها نحو الإنسان المصرى خاصة وأن بناء العقل العلمى وتمكين المواطن المصرى من التعلم مدى الحياة هو أفضل استثمار لمستقبل هذه الأمة. ويضيف د. طارق شوقى أن الأعمدة الرئيسية لبناء مستقبل هذه الأمة تتضمن ثلاثة محاور أولها ترسيخ أو استعادة منظومة القيم الأخلاقية والوطنية فى الشخصية المصرية وكذلك ترشيد ومراقبة استخدام موارد الدولة ثم النظر فى الكثير من القوانين والأطر المنظمة فى الدولة. لذلك يجب إرساء مبدأ الثواب والعقاب حتى لا يستوى من يحسن الأداء مع من لا يؤدى واجبه تجاه هذا الوطن. كما أنه يجب استحداث معايير دقيقة لقياس مستويات الجودة وإتقان العمل فى كل المجالات. وتشمل المبادرة القومية مشروعات قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى تحقق فى مجملها ما نتصوره لمصرنا الحبيبة من نهضة فى مجالات التعليم الأساسى والفنى وكذلك التعليم العالى والبحث العلمي. وتتضمن المشروعات قصيرة المدى الأمثلة الآتية: مشروع منح الدولة الدراسية للتعليم الجامعي مشروع تطوير نظام البعثات فى التعليم العالي تعديل قانون 49 لسنة 1972 الخاص بتنظيم الجامعات إنشاء حاضنة علمية قومية لدعم الابتكارات المصرية إنشاء قاعدة بيانات لأجهزة البحث العلمى فى مصر الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلاب فى الجامعات إنشاء مكتبة إلكترونية للمناهج الدراسية المصرية ومتجر إلكترونى للمعلمين والأساتذة دعم إنشاء الخدمات الطبية بداخل الحرم الجامعي كما تتضمن المشروعات متوسطة المدى الأمثلة الآتية: مشروع التنمية المهنية المستدامة للمعلمين باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشروع رخصة مزاولة المهن فى التعليم العالى والفني استراتيجية التعلم بمساعدة تكنولوجيا المعلومات مشروع الاعتماد الدولى للجامعات المصرية إصدار قانون تنظيم البحث العلمي إنشاء معمل مركزى لأجهزة القياس المكلفة لدعم الباحثين وتوفير الموارد امتيازات المعلم: الإسكان والانتقال المجانى أو المدعم، الدخول المدعم إلى الفعاليات الثقافية والرعاية الصحية، والمخيمات الصيفية إنشاء هيئة قومية لتصنيف الجامعات المصرية دعم نشر/ترجمة العلوم الإنسانية والأدبية باللغة الانجليزية فى مجلات مصرية