أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر فى مرحلة صياغة الاستراتيجية القومية للتعليم باعتباره ركيزة لتقدم واستقرار المجتمع، مشيرا إلى أن عملية التطوير تعد عملية مستدامة وطويلة الأجل، وتظهر كثير من نتائجها الإيجابية فى المستقبل الذى يتعين الإعداد له جيداً لصالح الأجيال القادمة. وشدد الرئيس على أهمية الحفاظ على القيم الأصيلة والأبعاد الأخلاقية للمجتمع المصرى وأخذها فى الاعتبار أثناء تطوير التعليم، وذلك لحماية المجتمع والحفاظ على استقراره. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع أعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسى أن الرئيس السيسى بحث خلال الاجتماع سبل تطوير الإستراتيجية القومية للتعليم، والتى تستهدف ترسيخ واِستعادة منظومة القيم الأخلاقية والوطنية للشخصية المصرية، وذلك جنباً إلى جنب مع التأكيد على أهمية ترشيد الموارد العامة للدولة، ومراجعة البنية التشريعية لها والعمل على تحديثها بما يتوافق مع نصوص الدستور الجديد، فضلاً عن تطوير منظومة البحث العلمى، وزيادة التنسيق فيما بين الجهات المسئولة عنها والتى تضم الوزارات المعنية والجامعات ومراكز الأبحاث. وقد وجَّه الرئيس بتشكيل فريق عمل من الوزارات المعنية ليكون بمثابة حلقة الوصل بين مختلف الجهات المسئولة عن منظومة البحث العلمى فى مصر. وأشار المتحدث الرئاسى إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على تفعيل واستحداث مقاييس الجودة والتقييم على أسس عالمية فى كل عناصر العملية التعليمية والبحثية، فضلا عن طرح عدة مقترحات تتعلق بالتنمية المهنية المستدامة للمُعلمين، وزيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن تطوير نظام البعثات فى قطاع التعليم العالى، ونظام المنح التى تقدمها الدولة للتعليم الجامعى، وإعداد برامج متخصصة لنشر الثقافة العلمية لدى الشباب. وتم استعراض ثلاث مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتحقيق التصورات والمبادرات المقترحة، تتضمن إنشاء قاعدة بيانات لأجهزة البحث العلمى والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلاب، بما فى ذلك الرعاية الطبية، فضلا عن السعى للحصول على الاعتماد الدولى للجامعات المصرية، والعمل على ربط التعليم بسوق العمل. ونوه المتحدث الرئاسى إلى ترحيب الرئيس بهذه المقترحات، مشدداً على أهمية الارتقاء بجودة التعليم، وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة المتاحة، وتحقيق ذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وإعداد دراسات مقارنَة مع الجامعات الأجنبية للاستفادة من خبراتها المتقدمة فى مجالى التعليم والبحث العلمى.