كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن كوريا الشمالية تعتبر الدولة الراعية للعبيد فى قطر، وأضافت الصحيفة أن المئات من المواطنين فى كوريا الشمالية يعملون فى أعمال البناء والمهام الشاقة للنهوض بدولة قطر فى مقابل مادى زهيد، وفى بعض الأحيان بشكل مجاني، وذلك لخدمة الزعيم الكورى كيم يونج أون. وأوضحت أن بيونج يانج تعانى من عقوبات وعزلة اقتصادية، والعملة الصعبة التى تحصل عليها من خلال إرسال مواطنيها للعمل فى قطر تبث الحياة بشكل ضعيف فى اقتصاد يعانى من الحصار الدولي، وذلك على حساب رعاياها. وتابعت أن العمال الكوريين الشماليين وافقوا على العمل فى مشروعات البناء فى الدوحة، بعد أن تم إعلامهم بأنهم يقومون بذلك من أجل "الحصول على العملات الأجنبية لبلادهم". وقالت الصحيفة أنه يتم إبلاغ العمال بأنهم سيحصول على رواتبهم فور عودتهم إلى بلادهم، حيث سيقتطع مصروف المأكل والمسكن، وما يتبقى سيكون قرابة 10٪ من الأجور التى ينالونها. ويقول مدير منظمة مناهضة العبودية آيدن ماكوايد إن العوامل التى يعيش فيها هؤلاء العمال صعبة جدا، وتتضمن استغلالهم، ومنعهم من الحصول على أجر كامل، فضلا عن العمل الإضافى والمفرط. وأكد أن "هذه الأمور تنطبق على ما يعرف بالاتجار بالبشر، والتى تشير إلى أنه يتم رعايته من قبل الدولة". ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمى لوزارة العمل القطرية أن "الوزارة تأخذ موضوع أجر العمال بطريقة جدية، حيث يعمل نحو 3 آلاف كورى فى قطر ولم يتم تسجيل حتى اليوم أى شكوى أو مخالفة تتعلق بالأجور من جهة، أو بالمعاملة من جهة أخري". وعلى صعيد آخر، كشف تقرير نشرته صحيفة "التلجراف" البريطانية عن تحذيرات أطلقها لى يونج جوك الحارس السابق لزعيم كوريا الشمالية الراحل كيم يونج إيل من أن ولده الزعيم الحالى كيم يونج أون قد يكون أكثر وحشية من والده. وقال جوك إن الزعيم الكورى الشمالى الحالى الذى أوجد ولاء "وهميا" قائما على "الخوف" منذ توليه الحكم عام 2011 ، أنه قام بقتل زوج عمته، الأمر الذى لم يستطع والده القيام به. وأشار إلى أنه كان الحارس الشخصى لزعيم كوريا الشمالية السابق لفترة بلغت 10 سنوات، وترك منصبه قبل تولى كيم يونج إيل للسلطة فى 1994. وأشارت الصحيفة إلى أن جوك قام بأول محاولة للهروب فى عام 1994، ولكن ألقى القبض عليه وأرسل إلى معسكر سجن يودوك السياسي، فى نهاية المطاف قام بمحاولة هروب ناجحة، وانضم إلى ما يقدر بنحو 25 ألفا من المنشقين فى كوريا الجنوبية ليصبح مزارعا وناقدا فى وسائل الإعلام فى نهاية المطاف.