دخلت مسابقة الدورى العام مرحلة الحسم حيث لم يتبق سوى أسبوع واحد للمجموعة الثانية و أسبوعين للأولى على ضوء نتائج مبارياتها سيحدد الفرق الصاعدة للمربع الذهبى والهابطة للقسم الثاني. وإذا كان الهدوء يخيم على المجموعة الأولى إلى حد كبير إلا أن الوضع ملتهب تماما فى المجموعة الثانية التى تتشابك خيوطها تماما ولم يتحدد الموقف سواء على القمة أو القاع وهو الأمر الذى طالب من أجله العديد من الأندية بمراقبة صارمة من لجنتى المسابقات والحكام لكى تخرج المباريات إلى بر الأمان ويحصل كل فريق على حقه وفرصته كاملة دون التدخل من أطراف خارجية تلعب لصالح أندية ضد الاخري. ونظرا لتواضع مستوى التحكيم تارة و مجاملاته لأندية معينة ضد الاخرى تارة أخرى الأمر الذى يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية فقد طالبت أندية عديدة بالاستعانة بحكام أجانب فى مبارياتها المقبلة لحساسيتها و البعض الآخر طالب لجنة الحكام بالدقة فى اختياراتها وهناك من سلم أمره لله فى ظل مراكز القوى التى تقود الكرة المصرية مباريات الأسبوع الأخير للمجموعة الثانية كلها حاسمة و على ضوء نتيجتها سيتحدد الفريقان الصاعدان للمربع الذهبى و الأندية الهابطة للقسم الثانى أى الخمس مباريات سيتوقف عليها جهد الموسم بالكامل حيث مباراتا القمة بين الشرطة والزمالك والثانية بين بتر وجت و الإسماعيلي. أما الثلاث مباريات الاخرى فهى ستحدد الفريق الهابط مع المنيا و الذى سيدخل ملحق الإعادة و هى حرس الحدود مع دجلة ، والمنيا وطلائع الجيش ، وتليفونات بنى سويف مع المصرى ،كلها لقاءات مصيرية. الشرطة طلب حكاما أجانب لمباراته مع الزمالك بعد أن كشفت المباريات الأخيرة عن مجاملات فذة للأهلى و الزمالك و تغاضى الحكام عن تطبيق القانون على لاعبيهما خوفا من نفوذهما وتأثيرهما على أصحاب القرار داخل الجبلاية. لجنة الحكام الرئيسية برئاسة عصام عبد الفتاح وقعت فى مأزق حرج خاصة بعد فشل معظم الوجوه الجديدة التى دخلت القائمة الدولية هذا الموسم وضعف مستواهم الفنى وخوفهم من النجوم وبطش الأندية الكبيرة فتأثرت قراراتهم وكان آخرها لقاء الأهلى والمحلة الذى إداره محمد الحنفى وكان عليه طرد احمد فتحى ليس مرة بل ثلاث مرات ولكنه تغاضى تماما عن ذلك وظلم ناديا مثل غزل المحلة كان الأقرب للحصول على نقاط المباراة الثلاث وأيضا ظلم ناديا مثل الاتحاد السكندرى كان ينافس الأهلى على الصعود للمربع الذهبي. تواضع مستوى الدوليين جعل عصام عبد الفتاح يستعين بأصحاب الخبرة من الحكام المضطهدين أمثال سمير عثمان و فهيم عمر لإدارة المباريات الحساسة ليعود التحكيم المصرى لنقطة الصفر و يضيع موسم كامل كان مهيأ لإعداد حكام على اعلى مستوى إذا كانت الاختيارات تمت دون مجاملات لأشخاص معينين داخل الجبلاية أو خارجها خاصة وان هناك بعض الوجوه التى ظهرت فجأة هذا الموسم فى المباريات والتى أعادت من جديد شبح ظهور الحكام الملاكى الذين كانوا يطلبون بالاسم من بعض الأندية لإدارة مبارياتها وليس غريبا فكان هناك حكام للأهلى وحكام للزمالك وحكام للمجاملات يحركها أشخاص مازالوا يتحكمون فى سفينة الكرة المصرية . وهناك وقائع كثيرة نخص منها واقعة صعود نادى المعادن للدورى الممتاز و الحكام الذين كانوا يتم اختيارهم لإدارة مبارياته ومن الذى يختار حكام الأهلى و الزمالك كلها وقائع تجعل الأندية تعرب عن مخاوفها فى ظل حكام اقل خبرة ومستوى و تخشى نفوذ الأندية. الأسبوع الأخير من الدورى العام هو محك اختبار للحكام ولجنتهم فى ظل التجاوزات الكثيرة التى شاهدتها اغلب مباريات الدورى هذا الموسم. الكلمة للحكام إما أن يطبقوا القانون كما هو على الجميع دون أى اعتبار لاسم النادى ولون فانلته أو لنجوم كبار أصبحوا يصولون ويجولون ويستخدمون كل الطرق المشروعة وغير المشروعة ضد الخصم دون رادع لهم من الحكام ، وإنا لمنتظرون ماذا سيفعل الحكام؟