اختتمت أمس منافسات الدور الأول لمسابقة دوري الشهداء لكرة القدم ، ورصدت " المسائية " احصائيات وارقام 72 مباراة أقيمت حتى الآن. المنافسة علي حجز البطاقات الأربعة للتأهل للمربع الذهبي والدور قبل النهائي لمسابقة دوري المجموعتين مشتعلة منذ الأسبوع الأول في المجموعتين ، فضلا عن منافسة أخري من العيار الثقيل بين أندية جماهيرية وأخري للهيئات علي الهروب من المرحلة النهائية التي تحدد الفرق الهابطة لدوري المظاليم. ففي المجموعة الأولي ظلت لعبة الكراسي الموسيقية هي السائدة طوال الأسابيع الثمانية ، حيث اعتلي القمة أربع فرق حتى أنتهي الوضع بصدارة الأهلي للمجموعة برصيد 18 نقطة ، فحامل اللقب لم يظهر علي القمة سوي في الأسبوع الأخير من الدور الأول ، حيث كان إداءه متذبذب بشكل كبير قبل أن يحقق ثلاث انتصارات متتالية في الأسابيع الأخيرة كانت كفيلة باعتلاء القمة. وفرط إنبي في القمة بعد تراجع نتائجه في الأسابيع الأخيرة فبعد أن اسقط حرس الحدود برباعية تاريخية انهزم من الأهلي وفقد بعض النقاط الأخري ليستقر في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن صاحب الصدارة ، وبفارق نقة عن حرس الحدود الذي يحتل المركز الثالث برصيد 14 نقطة ، ومازال يلعب من أجل التأهل للمربع الذهبي وسط كتيبة من الأندية الساعية لخط بطاقة التأهل مثل سموحة السكندري الذي انهي الدور الأول في المركز الرابع برصيد 12 نقطة ، علي الرغم من بدايته غير الموفقة الا أنه عاد في الأسابيع الأخيرة بنتائج متميزة وكانت أفضل نتائجة الفوز علي حامل اللقب. أما تليفونات بني سويف فيحتل المركز الخامس برصيد 11 نقطة ، ويعد هذا الفريق من أفضل الفرق التكتيكية في الدور الأول ، الا أنه عاب عليه عدم تحقيق الانتصارات بالشكل الملائم تحت قيادة المخضرم طلعت يوسف المدير الفني ، وحقق التليفونات خمس تعادلات مقابل انتصارين وهزيمة واحدة فقط. وتحسن وضع المقاصة مع نهاية الدور بعدما رفع رصيدة إلي 9 نقاط يحتل بها المركز السادس ، بفارق الأهداف فقط عن غزل المحلة صاحب المركز السابع والذي كانت بدايته جيدة قبل أن تتراجع نتائجه نسبيا. ويعد فريقا الجونة ووادي دجله الأضعف في الدور الأول حيث لم الجونة طعم الانتصارات مكتفيا بخمس تعادلات ، في حين حقق دجله فوز وحيد مقابل سبع هزائم لقبع في قاع الجدول بالمجموعة الأولي. وفي المجموعة الثانية تبدو الصورة أكثر وضوحا من المجموعة الأولي فالزمالك يعد أقرب الأندية للتأهل إلي المربع الذهبي بعدما حقق العلامة الكاملة بإداء أكثر من رائع مسجلا ثماني انتصارات متتالية ، ليعادل رقم الأهلي في احد دوريات الثمانيات في الفوز بجميع المباريات بالدور الأول. وتبقي المنافسة علي البطاقة الثانية حائرة علي الرغم من أن الإسماعيلي الاقرب لها خاصة بعدما جمع 18 نقة يحتل بها المركز الثاني ، بفارق 6 نقاط عن أقرب منافية بتروجيت والشرطة اصحاب المركزين الثالث والرابع بنفس الرصيد 12 نقطة ، وفي المركز الخامس فريق طلائع الجيش برصيد 11 نقطة. وفي المنطقة الدافئة يأتي فريق الداخلية في المركز السادس برصيد ثماني نقاط ، في حين يتصارع ثلاث أندية في المؤخرة هم الاتحاد السكندري برصيد 6 نقاط في المركز السابع والإنتاج الحربي برصيد 4 نقاط في المركز السابع والمقاولون العرب الذي لم يتذوق طعم الفوز طوال الدور الأول يتزيل قاع الجدول برصيد ثلاث نقاط فقط. 150 هدف خلال المباريات ال72 انتهت 50 مباراة منها بالفوز ، و22 مباراة بالتعادل من بينهم 15 تعادلا ايجابيا ، و7 تعادلات سلبية ، وشهد الدور الأول تسجيل 150 هدفا بمعدل يقترب من هدفين في المباراة الواحدة ، وكانت المجموعة الأولي الأكثر تهديفا من المجموعة الثانية بقليل ، حيث شهجت مباريات المجموعة الأولي 79 هدفا مقابل 71 هدفا في مباريات المجموعة الثانية. الزمالك الأشرس هجوما ودجله دفاعه شوارع سجل فريق الزمالك العديد من الارقام الإيجابية خلال الدور الأول ، حيث حقق العلامة الكاملة بتحقيق الفوز في جميع مبارياته وأنهي الدور الأول برصيد 24 نقطة ، كما أنه الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة فضلا عن كونه اصحاب الرداء الأبيض الذي استطاع أن يسجل في جميع المباريات الثمانية التي خاضها ، مسجلا 18 هدفا بمعدل 2.2 هدف في المباراة الواحدة ليصبح الفريق الأشرس هجوميا . وكان أضعف خط هجوم في المسابقة هو هجوم الاتحاد السكندري الذي لم ينجح سوى في تسجيل هدفين فقط طوال 8 مباريات والطريف أن الهدفين سجلهما لاعب واحد هو علاء كمال. وعن مستوي دفاعات الفرق في الموسم تقاسم أربع فرق لقب الدفاع الحديدي ، هم الزمالك والأهلي والإسماعيلي وتليفونات بني سويف ، حيث لم تهتز شباك هذه الأندية سوي بخمس أهداف فقط. في المقابل يعد فريق وادي دجله الأضعف دفاعيا ، حيث اهتزت شباكه ب14 هدفا بمعدل 1.9 في المباراة الواحدة ، كما أن الفريق الصاعد حديثا لدوري الأضواء والشهرة قبل ثلاث سنوات قد اهتزت شباكه في جميع المباريات الثمانية التي خاضها في الدور الأول. وسجلت مباريات الدور الأول بعض الأحصائيات التي تعبر عن مدي المنافسات في المسابقة ، حيث لم تتذوق ثلاث فرق طعم الانتصار طوال الدور الأول هم المقاولون العرب والإنتاج الحربي والجونة ، في حين لم يتعادل الأهلي ووادي دجله من المجموعة الأولى ، والزمالك والاسماعيلي من المجموعة الثانية طوال لقاءات الدور الأول ، في مقابل كان فريقا تليفونات بني سويف والجونة الأكثر تعادلا حيث تعادلا في خمس مباريات لكل منهما ، وكان فريق دجله الأكثر تعرضا للخسارة حيث تلقي الهزيمة في 7 مباريات من أصل ثماني لقاءات. صراع الهدافين أنهي أحمد حسن مكي لاعب حرس الحدود الدور الأول متصدرا لقائمة هدافي دوري الأضواء والشهرة برصيد خمس أهداف ، يليه أحمد جعفر مهاجم الزمالك برصيد أربع أهداف وباسم مرسي مهاجم بتروجيت الصاعد بنفس الرصيد. طاقم قطري وحكام جدد تجربة فريدة قامت بها لجنة الحكام هذا الموسم بتعليمات من عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف العام علي اللجنة ، باسناد ادارة المباريات لحكام جدد ، وظهر أغلب الحكام بمستوي جيد خاصة في الأسابيع الأولي ، في الوقت الذي ظهر فيه الحكام الدوليين بمستوي متواضع علي رأسهم سمير عثمان ووضح ذلك من اعتراض الأجهزة الفنية علي قرارت الحكام الدوليين في اغلب مواجهات الأسابيع الأخيرة من الدور الأول التي شهدت منافسات قوية. وعلي الرغم من أن عدم وجود طلبات باستقدام حكام اجانب الا أن اللجنة اسندت لمباراة المقاصة والتليفونات في الأسبوع الخامس لطاقم حكام قطري تطبيقا لبروتوكول تعاون بين اللجنتين في الاتحاديين المصري والقطري. أزمة المؤتمرات وخيبة لجنة المسابقات كالعادة واستمرارا للصراع بين النادي الأهلي واتحاد الكرة منذ الموسم الماضي " الملغي " شهدت مباريات الدور الأول أزمة بشأن المؤتمرات الصحفية حيث رفض الجهاز الفني لفريق الشياطين الحمر حضور المؤتمرات الصحفية عقب مباريات الفريق في المسابقة طبقا لتعليمات من إدارة ناديه وذلك لتعارض الشركة الراعية لاتحاد الكرة مع الشركة الراعية لحامل اللقب ، وهي الأزمة المستعصية والتي لم تنتهي حتى الآن ، والغريب أن المفاوضات أغلقت قبل أن تبدأ بين الطرفين. والأغرب من ذلك هو تعامل لجنة المسابقات برئاسة مازن مرزوق مع الأزمة ، حيث تجاهلت اللجنة تطبيق اللائحة في مرات عديدة وغرمت الأهلي في مرات أخري ، فالبدياة كانت مع الأسبوع الأول وخشي مرزوق أن يصطدم بالأهلي مبكرا حول الملف إلي إدارة النادي دون تطبيق الغرامة المقرره ب15 ألف جنية علي النادي الذي لا يحضر المؤتمر الصحفي طبقا للائحة الموضوعه قبل بداية الموسم ، وعلي الرغم من مرور ثماني أسابيع علي الدوري ولم يلتزم حسام البدري المدير الفني للأهلي بأي مؤتمر صحفي الا أن لجنة المسابقات طبقت عليه الغرامة ثلاث مرات فقط وسط علامات استفهام في تعامل اللجنة في هذا الملف. كما شهدت مباريات الدور واقعه طريفة وهو إلغاء مؤتمر صحفي من قبل مراقب المباراة بعدما اكتشف عدم وجود أي صحفي أو مندوب من وسائل الاعلام المختلفة. ظهور جماهير في المدرجات ! الموسم الاستثنائي الذي تقرر اقامته بدون جمهور كشرط لعودة النشاط الكروي بعد توقف دام عام كامل بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة التي راح ضحيتها 72 مشجعا في الموسم الماضي علي ملعب بورسعيد ، شهد تواجد عدد قليل من الجماهير في المدرجات خاصة في المباريات الكبيرة التي يكون احد طرفيها الزمالك أو الأهلي ، حيث شوهد بعض الاطفال وكبار السن علي الرغم من اقامة المباريات وسط تواجد الاعلاميين فقط المسموح لهم بتغطية لقاءات المسابقة. أربع مدربين ضحايا النتائج السلبية النتائج السلبية كانت سببا كافيا للاطاحة بأربع مدربين خلال لقاءات الدور الأول ، فلم تمر سوي ثلاث اسابيع حتى تم تغير الجهاز الفني لفريق طلائع الجيش بعدما تولي عماد سليمان الإدارة الفنية للفريق خلفا لعبد الناصر محمد الذي انضم لجهاز سليمان لمدرب عام ، وتحسنت النتائج بشكل كبير حيث حقق ثلاث انتصارات وتعادل في خمس مباريات. كما حقق محمد عبد الجليل انتصار وحيد قبل رحيله عن مصر المقاصة لصالح حسام حسن الذي تولي المسئولية في الأسبوع الرابع في تحقيق ثماني نقاط. وتمت الاطاحة باحمد ساري المدير الفني للاتحاد وسط مشاكل فنية وادارية ومالية في الفريق السكندري حتى تولي البرازيلي كليبر المسئولية في الأسبوع السادس لكنه لم يحقق الفوز حيث تعادل في المباراتين الذي خاضهما. ولم يختلف الوضع كثيرا في المقاولون العرب بعد رحيل محمد عبد السميع عن الفريق ، بعد سلسلة من الهزائم فبقي الفريق في المركز الأخير بالمجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط ، حيث عاد محمد رضوان لتولي ذئاب الجبل في أخر مباراتين وانتهت بالتعادل