أثار مستوى التحكيم فى المباريات الأخيرة من مسابقة الدورى العام حالة من الاستياء بين مدربى الأندية و الخبراء و عشاق الكرة المصرية، خاصة أن هناك شبهات تحوم حول عدد من الحكام وجهت إليهم اتهامات مباشرة بمجاملة الأهلى والزمالك مما ينذر بعودة التحكيم الفاجر الذى عانت منة الكرة المصرية خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي. يأتى سوء مستوى التحكيم فى وقت تشتد خلاله المنافسة بالمجموعتين سواء على القمة او القاع، يكفى أنه لم يبق من عمر المسابقة سوى أسبوعين ولم تحسم بعد أطراف المربع الذهبي، حيت تتنافس ثلاثة فرق فى المجموعة الأولى هى سموحة والأهلى والاتحاد السكندرى و 4 فرق بالمجموعة الثانية هى بتروجت والشرطة والإسماعيلى والزمالك، أما معركة الهبوط فهناك أكثر من نصف فرق كل مجموعة تقع فى دائرته. من هنا تأتى أهمية التحكيم وعدالته فى المباريات المقبلة لان أى صفارة تطلق خطا من حكم سواء عن عمد أو دون تعمد من شأنها إن تصعد بفريق دون وجه حق أو تهدر جهد موسم كامل لفريق و جهازه الفني. وما يلفت النظر أن وجود شبهة مجاملة للأهلى و الزمالك على حساب باقى أندية الدورى العام و الكيل بمكيالين فى المباراة الواحدة من شانه إن يقلب موازين القوى ويهدد بفشل الدورى هذا الموسم ولذلك تعتبر أحداث مباراتى الأهلى مع سموحة، والزمالك مع تليفونات بنى سويف بمثابة جرس إنذار لاتحاد الكرة و لجنتى المسابقات والحكام لاتخاذ الاحتياطات الكاملة من اجل نجاح الموسم الذى تهدده مثل هذه الأفعال من جانب الحكام. فى مباراة الزمالك مع تليفونات بنى سويف كان الحكم الدولى محمود عاشور فى أسوأ حالاته، أدار المباراة بتحيز كامل للزمالك وفعل كل شئ له ولم يبق سوى أن يرتدى الفانلة البيضاء فى المباراة وقام بطرد لاعب بنى سويف وائل فراج لحصوله على إنذارين الأول لخلعة الفانلة بعد إحراز هدف فريقه والثانى بعد تعمده لمس الكرة بيده وهما إنذاران لا خلاف عليهما ولكن لم يطبق هذا المبدأ أو القانون على لاعبى الزمالك أسوة بما فعله مع لاعبى بنى سويف، فهناك لمسة يد احتسبت على أكثر من لاعب فى الزمالك ولم يعط لهم إنذار وأيضا لم يقم بطرد عمر جابر بعد حصوله على إنذار وتماديه فى الخشونة مع الخصم فى أكثر من ثلاث كرات مشتركة لم يستطع عاشور أن يعطيه إنذارا ثانيا حتى لا يطرده . مبالغته فى احتساب الوقت بدل الضائع حتى أحرز الزمالك هدفه، الأمر الذى أدى إلى ثورة لاعبى التليفونات علية عقب إطلاق صفارة النهاية و وجهوا إليه سيلا من السباب لأنه استخدم مكيالين فى ادارته للمباراة. الحكم الدولى إبراهيم نور الدين الذى أدار لقاء الأهلى مع سموحة لم يكن أفضل حالا من زميلة محمود عاشور فقام بمجاملة الأهلى تماما حتى يستطيع تخطى هذه المباراة خاصة فى تغاضيه عن طرد أكثر من لاعب فى صفوف الأهلى خاصة حسام عاشور الذى تمادى فى الخشونة المتعمدة ضد لاعبى سموحة وكان يستحق الطرد ثلاث مرات. أما التحكيم فى باقى المباريات بعيدا عن الأهلى و الزمالك فكان على مايرام او على الأقل كان المكيال واحدا على الجميع، فقد أدار احمد الغندور لقاء الإسماعيلى والحرس بكفاءة فى مباراة الكروت الحمراء حيث طرد، ثلاثة ثلاثة لاعبين من الحرس ولاعبا من الإسماعيلى ، و جاء لقاء المصرى مع بتر وجت قويا ومثيرا و التعادل نتيجة عادلة .