بيت العائلة التهم غذاء العائلة في بني سويف بعد أن ضحي الأهالي بآلاف الأفدنة الزراعية المنتجة للغذاء ليقيموا عليها بيوتا من الحجر فكانت قلوبهم أقسي من الحجر, حينما دمروا13 ألف إردب قمح و2500 قنطار قطن و7500 إردب ذرة مستغلين حالة الانفلات الأمني.. حتي المساجد لم تسلم من استغلالها للتحايل علي تبوير الأراضي بإقامة مساجد في الواجهة ومن خلفها بيوت كبيرة بنفس طلاء المساجد للتمويه علي الاجهزة المسئولة!! الأهالي يبررون التعديات بأنهام يعانون أزمات في الإسكان تدفعهم للبناء علي الأرض الزراعية بينما الخبراء يعبرون عن دهشتهم, ففي محافظة بني سويف ضاعت نسبة كبيرة من المحاصيل الزراعية الحيوية بسبب التعديات الصارخة علي أخصب أراضيها الزراعية التي تقبع علي ضفاف النيل مباشرة, حيث قام الأهالي بالتعديات بمختلف أشكالها ولم يهتموا بمكتسبات شعب مصر بعد الثورة وفرضوا حصارا علي خيرات أرضه. يقول محمود عبد الحفيظ( مدرس): إن البنايات القديمة التي يسكن فيها الفلاحون مبنية من الطوب اللبن والاساسات ضعيفة ولا يستطيعون البناء فوقها لعدم قدرتها علي التحمل وارتفاع تكاليف الهدم واعادة البناء فضلا عن عدم وجود مناطق سكنية أخري توفرها الدولة تكون قريبة من زراعات الأهالي مما يضطرهم للبناء علي تلك الأراضي!! ويكشف فؤاد جابر( فلاح) عن ظاهرة جديدة وهي بناء مسجد علي قيراط ارض ليستطيع المواطن تعيين أحد أبنائه بالأوقاف مضحيا بالأرض من أجل مستقبل أبنائه ثم يقوم بعمل منزل كبير خلف المسجد وطلائه بنفس ألوان المسجد ليضمن عدم هدمه أو تحرير أي مخالفة ضده!! ويؤكد متولي حسن( محاسب) أن الأهالي يقومون بالبناء علي الزراعات بسبب الزحام داخل البيوت السكنية لتعدد أفراد الأسرة والعيش مع بعضهم في أجيال متعاقبة فيما يسمي ببيت العيلة. وبسبب غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف الزواج يضطر أفراد الأسرة والأحفادإلي العيش معا. علي الجانب الآخر يؤكد المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أن حالات التعدي علي الأراضي الزراعية خلال الفترة من25 يناير الماضي حتي نهاية سنة2011 وصلت الي8500 حالة تعد ببني سويف تعرض فيها350 فدان للهلاك وتجاوزت التعديات5 أضعاف السنوات الأربع الماضية. وصرح بأن مديرية الزراعة بالمحافظة قامت بالتنسيق مع الجهات الأمنية بوضع جدول زمني لهدم التعديات يبدأ في فبراير القادم بعد انتهاء الشرطة من الدراسات الأمنية التي تسبق أي حملة, وتتوقف مهمة الأمن علي تأمين لجنة الإزالة. وستقوم اللوادر الخاصة بالوحدات المحلية بالهدم وازالة الكتل الخرسانية. وأضاف أن مديرية الزراعة قامت بتحرير محاضر للمتعدين وصدر العديد من الاحكام بالحبس والتغريم بمركز ناصر والواسطي والفشن ضدهم وتمت إزالة353 حالة تعد فقط نظرا للظروف الأمنية التي كانت تمر بها البلاد. كما عاب علي الفلاحين الذين يقولون أن الأرض المستصلحة بالصحراء تقوم بتعويض تعدياتهم علي الأراضي الزراعية معللا بأن الأراضي التي يتم التعدي عليها تزيد خصوبتها وتنتج ثلاثة أضعاف الأراضي الصحراوية المستصلحة.