يكتبة:أحمد فرغلي أخشي ما يخشاه كل مصري مخلص وعاشق لتراب هذا الوطن أن تنزلق الاقدام في صراع جديد يمكن تسميته بأنه الصراع الظالم والأشد مرارة لهذا البلد. لانه لايصب قطعا في المصلحة الوطنية. الصراع الذي أعنيه تكشفت ملامحه أمس أمام المساجد وفي الميادين العامة فيما بين انصار الشرعية الجديدة المتمثلة في أغلبية البرلمان من جهة والليبراليون الرافضون لهذه الشرعية الذين حصلوا علي الأقلية البرلمانية وهؤلاء يتمثلون في حركات سياسية وجبهات وأنصار للدكتور محمد البرادعي الذي أعلن انسحابه من الماراثون الرئاسي أخيرا بشكل آثار تساؤلات عدة.ولعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن.. هل نحن نحتفل لهدم ما انجزته الثورة أم نحتفل فرحا وإستكمالا لهذا الانجاز.. والسؤال الثاني هل لوكان التيار المؤيدللدكتور البرادعي فاز بأغلبية البرلمان كانت تنطلق مثل هذه الدعوات التي طالبت بالأمس باسقاط كل شيء الجيش والقضاء والشرعية البرلمانية الجديدة أعتقد كان الوضع سوف يكون مختلفا.. وهذا ليس دفاعا عن الذين حصلوا علي الاغلبية, ولكن دفاعا عن قيم الديمقراطية والثوابت السياسية التي تلتزم بها كل البلدان الباحثة عن الحرية والعيش الكريم. المشهد الذي ظهر مرتبا بالأمس في عدة ميادين بين القاهرة والمحافظات كمقدمة ل25 يناير المقبل والمتمثل في ظهور فريقين أحدهما رافض الشرعية والثاني يهتف( اسلامية.. اسلامية) يزيد الشرخ اتساعا وفيما بين هؤلاء وهؤلاء يستخدم البعض ورقة الجيش, وأظن ان خروج شباب عقب صلاة الجمعة في عدة ميادين يهتفون يسقط الجيش والقضاة لن يقبله الثوار الحقيقيون, ولن تقبله ايضا الملايين الذين خرجوا في25 يناير الماضي. لكنني أقبل ويقبل غيري انه من الممكن أن نضغط علي المجلس الاعلي لتحقيق مطالب الثورة ولانجاز الجدول الزمني لترتيب أوضاع الحكم في البلاد واصدار الدستور الجديد لكن ان يسهم البعض في تحويل البلاد الي معسكرين, الاول يميني والثاني يساري فهذا مالا يقبله أحد من عموم أبناء شعب مصر وعلينا جميعا أن ننتبه الي حجم الخطر الذي سوف يجره علينا هذا الأنقسام غير المبرر الآن.