دافع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, عن موقف رئاسة الجمهورية من ازمة الجنود المختطفين في سيناء. وقال الدكتور خالد حنفي أمين الحزب بالقاهرة ان الرئاسة آثرت أن تتحمل ملف قضية الجنود المختطفين, وتشرك جميع الأطراف فيها. وأضاف كان من الممكن ان تترك الرئاسة الملف كله للجيش, ويكون هناك نوع من المحاسبة سلبا أو ايجابا وتبعد هي عن المسئولية, لكنها اتخذت موقفا ايجابيا فيه قدر من تحمل خطورة نتائج العملية. وأعلن الدكتور عصام العريان نائب حزب الحرية والعدالة أنه بات واضحا أن الأمور تتجه الي أحد مسارين في جريمة خطف الجنود في رفح بسيناء, وهما إما إجبار الخاطفين علي اطلاق سراح المخطوفين نتيجة إعلان رفض التفاوض والحشد الكبير للقوات الأمنية, وإما الدخول في معركة جادة لإنهاء مأساة سيناء وليس مجرد جريمة الخطف. ومن جانبه, أكد الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمدينة الإسكندرية ان جماعته تتواصل مع الخاطفين وان وفدا سلفيا يسعي للتواصل مع الخاطفين في هذا الشأن, لكنه اعتبر في الوقت نفسه, ان التفاوض الرسمي معهم أمر غير مقبول. وأعرب الشحات عن اعتقاده ان الخاطفين لديهم شعور بأنهم وصلوا إلي نقطة اللاعودة, واستدرك قائلا: لكننا اوصلنا رسالة اليهم انه مازالت هناك نقطة عودة, وذلك بناء علي تصريحات الرئاسة.. ونحن أبلغنا رسالتنا وحاليا في انتظار رد الخاطفين. كما هاجمت الجماعة الإسلامية معاهدة كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات في سبعينيات القرن الماضي وأكدت أنها السبب الحقيقي وراء اختطاف جنودنا. وقال عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية في تصريحات صحفية أمس إنه ليس أمام مختطفي جنودنا سوي إطلاق سراحهم وبسرعة دون قيد أو شرط والاعتذار للشعب المصري عن هذه الجريمة المدانة شرعا وأخلاقا. ومن جانبه, دعا حزب غد الثورة أمس الرئاسة ووزارة الخارجية إلي ضرورة تعديل شروط وبنود اتفاقية كامب ديفيد والتي تسمح لأطرافها بتعديل احد بنودها بالاتفاق إذا كان يضر بالمصالح الأمنية والحدودية لاحد الأطراف. وطالب المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بضرورة قيام القوات المسلحة وجهاز الشرطة بعملية تطهير واسعة للخلايا والبؤر الاجرامية في سيناء بالكامل وليس الاكتفاء بمجرد إطلاق سراح الجنود المختطفين حتي يتم استئصال جذور الإرهاب وتدمير أوكاره التي تشكل بركانا ملتهبا يهدد حياة الآمنين في ظل الاحداث المأساوية التي تمر بها سيناء. ورفض مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار الرضوخ لابتزاز الخاطفين والافراج عن حامد شيتة القيادي الجهادي المحكوم عليه بالإعدام مقابل إطلاق سراح الجنود. وعلي صعيد القوي الثورية, أعلن محمد عطية عضو المكتب السياسي ل تكتل القوي الثورية, أمس عن توجه شباب الثورة خلال ساعات إلي رفح للاعتصام أمام معبر رفح تضامنا مع أهالي الجنود المختطفين, مشيرا إلي أن الشباب لن يعودوا من هناك الا ومعهم الجنود السبعة أو يحصلوا علي الشهادة, علي حد تعبيره.