يبدأ الرئيس محمد مرسي زيارته المهمة إلي البرازيل يوم الثلاثاء المقبل, التي تستغرق ثلاثة أيام, يزور خلالها العاصمة برازيليا ومدينة ساوباولو مركز المال والأعمال ليس في البرازيل فقط, وإنما في أمريكا الجنوبية ككل, وهي أول زيارة لرئيس مصري إلي البرازيل في تاريخ علاقات البلدين. ويجري الرئيس محادثات رسمية مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف, فضلا عن لقاءات مهمة مع كبار المسئولين ورجال الأعمال في البرازيل تستهدف جذب الاستثمارات البرازيلية إلي مصر, وأوجه التعاون في المجالات المختلفة, فضلا عن إمكان استفادة مصر من تجربة البرازيل الراقية في التقدم الاقتصادي والصناعي. والحقيقة أن البرازيل من أهم الاقتصادات الناهضة علي مستوي العالم, وهي عضو رئيسي في تجمع دول البريكس الذي يضم عددا من دول الاقتصادات الصاعدة, ويمكن لمصر إن أرادت أن تستفيد من دروس النجاحات الاقتصادية التي حققتها البرازيل علي مدي العقدين الأخيرين, فضلا عن دروس نجاح برامجها الاجتماعية في تحقيق عدالة اجتماعية لكل أبناء شعب البرازيل من خلال رفع مستويات المعيشة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبنية الأساسية, وغيرها. وكما يقول السفير حسام زكي, سفير مصر في البرازيل, فإن التعاون الأبرز القائم حاليا بين مصر والبرازيل هو في المجال التجاري, حيث يبلغ حجم التبادل التجاري حاليا نحو ثلاثة مليارات دولار. وكما هي العادة مع كثير من الدول, فإن الميزان التجاري يميل لمصلحة البرازيل, حيث تستورد مصر من البرازيل نحو7.2 مليار دولار, في حين تستورد البرازيل من مصر ما قيمته003 مليون دولار. ومن المتوقع أن تركز زيارة الرئيس مرسي علي كيفية زيادة الصادرات المصرية للبرازيل, مع زيادة الاستثمارات البرازيلية إلي مصر. لمزيد من مقالات راى الاهرام