أكد مؤتمر' دور المصريين بالخارج في الخروج من الأزمة الاقتصادية' والذي نظمه الاتحاد العام للمصريين بالخارج الأربعاء الماضي بمشاركة ممثلي35 اتحادا وناديا ورابطة للاتحاد بالدول العربية وأوروبا والأمريكيتين واستراليا والصين علي دور أبناء مصر بالخارج والذين يفوق عددهم عشرة ملايين نسمة في دعم قضايا الوطن ومساندة الحكومة المصرية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.. وقال محمد ريان رئيس المؤتمر ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج إن تحويلات العاملين بالخارج من العملة الصعبة تضاعفت بعد ثورة يناير من تسعة مليارات دولار في2010 إلي19.5 مليار دولار في2012 حسب الأرقام الرسمية, ونهدف للوصول إلي32 مليار دولار هذا العام الأمر الذي يعكس مدي الانتماء والولاء لهذه الفئة الغالية من ابناء الوطن ومساندتهم الفاعلة للاقتصاد الوطني. وأضاف ريان أن المؤتمر أوصي بضرورة مراجعة قوانين الاستثمار والتحويلات وإعلان الأرقام الحقيقية للتحويلات وأهمية قيام الحكومة بإلإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة وإعداد دراسات الجدوي للمشاريع وطرحها علي الممولين من المغتربين, وكذلك سرعة تشكيل لجنة ومجالس فنية متخصصة تجمع المسئولين والخبراء بابناء مصر بالخارج لتفعيل التوصيات وتذليل العقبات أمام المستثمرين. كما أوصي المؤتمر بسرعة انشاء بنك المصريين بالخارج لدعم مشاريع التنمية في مصر, وإنشاء مجلس استشاري للمصريين في الخارج الذي يعتبر نقلة مهمة في التواصل مع مجتمعات المصريين المهاجرين وذلك من اجل تلبية إحتياجاتهم وبحث مشاكلهم ودعم مشاركتهم في حفظ التنمية الاقتصادية ودفع عجلة الاستشمار للاستفادة من عقولهم في مشروعات التنمية ونقل الخبرة للعقول المصرية بالداخل. وطالب المؤتمر بضرورة الاستفادة من التيسيرات الجمركية الواردة بقانون الجمارك المصري والذي ينص علي اخضاع معدات ومكونات الطاقة الجديدة والمتجددة وقطع الغيار لأجهزتها إلي فئة جمركية2% وهي الحد الأدني للتعريفة الجمركية بدلا من30%. وأشار دكتور عمر سليمان مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية وعضو الاتحاد العام للمصرين في الخارج ان مصر تحتل المرتبة السابعة علي مستوي العالم في التحويلات, حيث ان تحويلاتهم لمصر بلغت161.3 دولار أي انها تمثل6.7 من الناتج القومي لعام2012 أي انها تساوي أربعة أضعاف دخل قناة السويس في عام واحد بمجهودات فردية, حيث لا توجد استراتيجية للمصرين في الخارج, فنحن نهدف إلي ان يكون هناك خطة استراتيجية. وقال دكتور فاروق الدسوقي رئيس الاتحاد يجب النظر إلينا كذخيرة لهذه الامة في سبيل الوصول لتطلعات كثيرة, فالاستشمار يشوبه الكثير من السلبيات والفساد ولاشك ان هناك نماذج متميزة من المصريين في الخارج علي مستوي عالي من الكفاءة, لدينا50 ألف عالم مصري موجودين بالخارج و27 عميد جامعة في كندا فنحن في حاجة إلي خبرات هؤلاء المصريين. وعلي جانب آخر انتقد مصطفي عبدالله عضو الاتحاد بالنمسا عدم وجود أحد من ممثلي وزارة الخارجية أو القوي العاملة, وقال أتمني عندما يقترح أحد الزملاء أي مشروع يكون هناك دراسة جدوي وآلية التنفيذ ووسائل التموين ليدخل حيز التنفيذ مباشرة ولن يكون مجرد ثرثرة في الهواء وتضييع للوقت. حضر المؤتمرعديد من المصريين المهاجرين من عدة دول مثل أمريكا وبريطانيا والنمسا واستراليا والصين منهم الدكتور سمير بانوب مستشار سياسة الادارة الصحية بالولايات المتحدة وأحمد عامرعلي, بالاضافة إلي نخبة من الشخصيات السياسية بالقاهرة مثل اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد, والسفير عبدالله الأشعل, وهاني عزيز, ود. مصطفي الفقي, وصلاح عبد المقصود عضو اللجنة التشريعية بمجلش الشوري, واسماعيل أحمد علي الأمين العام للاتحاد.