افتتح الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أمس مؤتمر "أبناء الوطن بالخارج" الذي تنظمه وزارتا الاستثمار والقوي العاملة بحضور عدد من الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين بالدولة. وقال الدكتور نظيف في كلمة الافتتاح إن الفترة القادمة ستشهد جهودا حكومية من اجل دمج المصريين العاملين بالخارج في عملية التنمية الشاملة من خلال تشجيعهم علي الاستثمار وقال إن تحويلات المصريين بالخارج تمثل مصدرا رئيسيا من مصادر العملة الصعبة لتحسين ميزان المدفوعات بعد ان وصلت خلال 2007 إلي 8،4 مليار دولار، فضلا عن التحويلات غير الرسمية التي تقدر بنحو 2،5 مليار دولار طبقا لتقرير البنك الدولي. وقال رئيس الوزراء إن الدولة بدأت بالفعل منذ سنوات الاهتمام بالمهاجرين باصدارها قانون الهجرة رقم 111 لسنة 1983 ولكن تعذر حينها وضع استراتيجية قومية للهجرة للاستفادة من الامكانيات التي يتمتع بها المهاجرون في خطط التنمية مقللا من جدوي العمل فقط علي تنمية التحويلات النقدية قائلا: إننا علينا الاهتمام بتشجيع الاستثمار ونقل التكنولوجيا والعلوم التي اكتسبها أبناء الوطن بالخارج وتوظيفها بحيث تخدم الخطط الوطنية للتنمية. ومن جانبها أكدت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة علي ان مؤتمر "ابناء الوطن بالخارج" يأتي علي رأس أولوياته هذا العام تحسين الخدمات وأشكال الرعاية المقدمة للمهاجرين المصريين ودعم التواصل معهم لتعزيز مكانتهم في مجتمعات المهجر. وأضافت الوزيرة أن المؤتمر الذي ستختتم أعماله اليوم الثلاثاء سيتضمن عرض جهود الحكومة في معالجة قضايا التنمية الاقتصادية المستدامة علي أبناء الوطن بالخارج في ظل ما تتعرض له من تقلبات الأزمة المالية العالمية، وفي غضون ذلك وخلال الجلسة العامة الأولي التي جاءت تحت عنوان "مناخ الاستثمار في مصر وعرض لفرص الاستثمار" التي أدارها وزير الاستثمار وشارك بها ممثلون عن وزارات التجارة والصناعة والزراعة والإسكان والري استعرض الدكتور محمود محيي الدين دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في رفع القدرة التنافسية وتحقيق اصلاحيات اقتصادية وتنموية متناولا بالشرح أما المهاجرين المصريين دور صناديق الاستثمار كأحد الحلول لمواجهة ضعف الخدمات التمويلية وصعوبة النفاذ الي مصادر التمويل لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك عرض جميع الفرص الاستثمارية المتاحة بجميع المحافظات.