بعد ساعات من حبس الأنفاس في أعقاب تحذير كوريا الجنوبية من مؤشرات علي استعداد جارتها الشمالية لإجراء تجربة نووية غدا الأربعاء في الموعد الذي حددته لمغادرة الدبلوماسيين الأجانب. عادت سول وتراجعت عن التحذير مؤكدة أن التهديد ليس فوريا.وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية استنادا لما وصفته بقراءتها للأنشطة الجارية حول موقع تجارب في كوريا الشمالية أنه لا يبدو أن بيونج يانج تستعد لإجراء تجربتها النووية الرابعة في المستقبل القريب. وفي وقت سابق, كشف ريو كيهي جاي وزير الوحدة في كوريا الجنوبية أمام لجنة برلمانية عن رصد تحركات غير معتادة تشير إلي أن الدولة الشيوعية المنعزلة قد تجري تجربة نووية أخري وتجربة إطلاق صاروخ بالستي وتجربة نووية رابعة بعد شهرين علي التجربة النووية الأخيرة التي أدت إلي فرض سلسلة عقوبات دولية جديدة عليها. ونقلت صحيفة جونج انج ايلبو عن مصدر رسمي كوري جنوبي أن هذه التحركات في موقع بونجيي-ري مماثلة لتلك التي رصدت قبل التجربة النووية الثالثة التي اجرتها كوريا الشمالية في12 فبراير الماضي, وأدت إلي فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات إضافية عليها وإلي تعزيز التوتر الجاري في شبه الجزيرة الكورية. وقال المصدر نسعي للتثبت مما إذا كان ذلك تحضيرا فعليا لتجربة نووية أو مناورة تهدف إلي تشديد الضغط علي سول وواشنطن. جاء ذلك في الوقت الذي وضعت فيه الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية استراتيجية استفزاز مضاد علي أعمال كوريا الشمالية لتجنب تصعيد يؤدي إلي حرب مفتوحة.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم ن الخطة الجديدة للاستفزاز المضاد تهدف إلي الرد بالطريقة نفسها فورا وبشكل متناسب علي بيونج يانج في حال قررت شن هجوم بري او إطلاق صاروخ. وتنص الخطة علي تنفيذ الرد علي هجوم كوري شمالي باسلحة مماثلة. وأكد كيم يانج جون المسئول البارز بالحزب الحاكم أن بلاده ستسحب جميع موظفيها من هذه المنطقة الصناعية, موضحا أن بيونج يانج ستعلق مؤقتا العمليات في المنطقة كما أنها ستنظر في قضية ما إذا كانت ستسمح ببقاء هذه المنطقة أو إغلاقها. وأضاف كيم- الذي قام بجولة في منطقة كايسونج- أن بلاده اضطرت إلي إتخاذ هذه الإجراءات بسبب من أسماهم بدعاة الحرب العسكرية الذين يسعون لجعل كايسونج نقطة مواجهة عسكرية.