هددت كوريا الشمالية أمس باتخاذ إجراءات تتجاوز إجراء تجربة نووية ثالثة كانت قد توعدت بها رداً علي توسيع العقوبات المفروضة عليها بعد إطلاقها صاروخاً في ديسمبرالماضي. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: إن «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية توصلت إلي استنتاج نهائي بأنها ستكون مضطرة لاتخاذ إجراء أشد من تفجير نووي للتعامل مع تحركات القوي المعادية لشن حرب نووية والتي أصبحت أكثر وضوحا». ولم توضح الوكالة ماهية هذه الإجراءات، وكثيرا ما تستخدم كوريا الشمالية خطاباً نارياً يستهدف الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية التي حملت جارتها الشمالية عام 2010 إغراق سفينتين وقصف جزيرة قتل خلاله مدنيون. وفي سول صرح رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك بأن كوريا الشمالية قد تقوم بعدة تجارب نووية متزامنة سعيا لجني أكبر قدر ممكن من المكاسب قبل تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها. ونقلت عنه صحيفة تشوسون إيلبو قوله: إن هذه التجارب النووية قد تكون متزامنة وفي موقعين أو أكثر. وقد رصدت تجهيزات علي نطاق واسع يقوم بها الجيش الشمالي في موقع للتجارب النووية، رغم أن صور الأقمار الصناعية تشير إلي أن هذه التجهيزات مستمرة منذ أكثر من عام. ولم تحدد كوريا الشمالية موعد هذه التجربة لكن خبراء كوريين جنوبيين أعربوا عن اعتقادهم أنها يمكن تجري في 16 فبراير ذكري ميلاد زعيمها كيم جونغ إيل الذي توفي في ديسمبر الأول 2011. وفي المقابل تجري الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية تقول بيونج يانج إنها تدريب علي غزوها، وهو أمر تنفيه نفيا قاطعا كل من واشنطن وسول.