أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين أن جيشها ما يزال في حالة تأهب قصوى، وأنها تراقب عن كثب كوريا الشمالية لرصد أية علامات على تجارب نووية إضافية أو "استفزازات أخرى". وقالت وزارة الدفاع في سول -وفق ما نقلت وكالة أنباء يونهاب- إنه بعد تجربة بيونغ يانغ النووية الثالثة والتي تمثل "تحديا للتحذيرات الدولية"، فإن كوريا الجنوبية تراقب عن كثب كوريا الشمالية، التي قالت إنها هددت بإطلاق صواريخ طويلة المدى في حال فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات أشد في أعقاب تجربة الشهر الجاري. وأجرت كوريا الشمالية مؤخرا تجربة نووية جديدة هي الثالثة بعد تجربتين عامي 2006 و2009، ولوحت بإجراءات أقوى إذا فُرضت عليها عقوبات جديدة. من جهته، كشف رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل -الذي توفي في ديسمبر 2011- اقترح عقد قمة بين الكوريتين عام 2009، لكن ذلك لم يحصل نظراً لطلب بيونغ يانغ بعدها مقابلاً مادياً. وقال المستشار الإعلامي الرئاسي تشوي كوم راك إن رئيس كوريا الجنوبية ذكر مؤخرا أن الزعيم الكوري الشمالي الراحل عبّر في عام 2009، من خلال رئيس الوزراء الصيني ون جياباو، عن رغبته بأن يجتمع به لعقد قمة رئاسية بين البلدين. وأشار تشوي كوم -بحسب وكالة يونهاب- إلى أن لي ميونغ باك أكد أن نظيره الشمالي لم يطلب من الجانب الكوري الجنوبي حينها أي شيء، وقال فقط إنه يرغب باللقاء، مشيرا إلى أن ميونغ باك رد وقتها بالموافقة إذا كان هناك تقدم في قضية الأسلحة النووية والسلام في شبه الجزيرة الكورية. واقترح رئيس كوريا الشمالية -وفق نفس المصدر- زيارة كيم جونغ إيل لسول، غير أن رئيس الوزراء الصيني اقترح ألا يتم تعليق أهمية كبيرة على مكان انعقاد القمة، ووافق الرئيس الكوري الجنوبي على التوجه إلى كوريا الشمالية. غير أن اللقاء لم يحصل نظراً لعدة اختلافات تلت الاقتراح، وذكر الرئيس الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية كانت تتطلع إلى مقابل مادي من زيارة رئيس كوريا الجنوبية إلى بيونغ يانغ، كما هو معتاد في الحكومات السابقة. يذكر أن كيم جونغ إيل خلفه نجله كيم جونغ أون في رئاسة كوريا الشمالية بعد وفاته.