تزايدت ردود الفعل العالمية القلقة من النشاط النووي لكوريا الشمالية، بعد أن أكدت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قادرة في أي لحظة على إجراء تجربة نووية دون أن تحدد إمكانية أو توقيت ذلك، وصرح المتحدث باسم وزير الدفاع الكوري الجنوبي "كيم مين سيوك" بأن هناك نشاطات في موقع بونجيي ري للتجارب الذرية لكن يبدو أنها أعمال روتينية. ويأتي هذا بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لتنفيذ تجربة إطلاق صاروخ بالستي وتجربة نووية رابعة في الأيام المقبلة، بعد شهرين على التجربة النووية الأخيرة التي أدت إلى فرض سلسلة عقوبات دولية جديدة عليها، وكان كيم جانغ سو، كبير مستشاري الأمن لدى رئيسة كوريا الجنوبية قد صرح أنه من الممكن أن تقوم بيونج يانج بتجربة إطلاق صاروخ أو أي استفزاز آخر قرابة العاشر من الشهر، وهو الموعد الذي حددته للدبلوماسيين الأجانب لمغادرة بيونج يانج تحت طائلة عدم ضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية. وعلى جانب آخر، أصدرت اليابان أوامر لقواتها المسلحة بضرب أي صاروخ كوري شمالي يستهدف أراضيها، حسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية، وأضاف المتحدث أن الأمر الذي أصدره وزير الدفاع الياباني سيترجم؛ خصوصًا بنشر اليابان مدمرات في البحر مجهزة بنظام اعتراض الصواريخ، فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وضعوا استراتيجية ردود متناسبة على أعمال كوريا الشمالية. وأوضحت الصحيفة أن الخطة الجديدة "للاستفزاز المضاد" تهدف إلى الرد بالطريقة نفسها فورًا وبشكل متناسب على كوريا الشمالية، في حال قررت شن هجوم بري أو إطلاق صاروخ على أن يكون هذا بأسلحة مماثلة، وأشارت إلى أنه في حال هاجم الشمال منشآت عسكرية على جزيرة جنوبية، فسترد سيول بإطلاق مدفعي بالكثافة نفسها. ومن جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلادمير بوتين، اليوم، بتأجيل واشنطن تجربة صاروخ بالستي باعتباره بادرة تهدئة هامة جدًا في نزاع شبه الجزيرة الكورية، وأضاف بوتين "يبدو لي أن الولاياتالمتحدة قامت ببادرة هامة جدًا وعلينا شكرها على ذلك"، كما أعرب عن قلقه من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قائلًا "إن نشوب صراع فيها قد يسبب دمارًا يفوق كارثة تشرنوبيل النووية في عام 1986"، وأضاف "نحن قلقون بسبب التصعيد في شبه الجزيرة الكورية لأننا جيران". فيما حذر بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة كوريا الشمالية، أمس، من أن إجراء تجربة نووية أخرى سيكون إجراءً استفزازيًا وانتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 2094، وأضاف في مؤتمر صحفي في لاهاي، وفقًا لنسخة أرسلها مكتب الأممالمتحدة في جنيف، "لا يمكن أن تستمر كوريا الشمالية بهذه الطريقة، مواجهة وتحدي سلطة مجلس الأمن وتحدي المجتمع الدولي بأكمله بشكل مباشر"، متابعًا أنه بلغته تقارير عن استعدادات محتملة لتجربة نووية ولكن ليس لديه معلومات محددة.