لا تزال أصداء حادث تعرض طلاب جامعة الأزهر لحالات التسمم تلقي بظلالها علي مطاعم ومطابخ المدن الجامعية في قضية جامعات مصر, وصارت هناك شكوك تتسع تدريجيا بين أوساط الطلاب وأولياء الأمور خوفا من تكرار هذا الحادث, متساءلين هل يمكن تكرار واقعة الأزهر مرة ثانية في جامعات أخري؟! وما هي نوعية الرقابة الموجودة داخل هذه المطاعم؟ وكيف يتم الحفاظ عليها؟ وما هي ضمانات انتظام الطلاب داخل مطاعم المدن الجامعية؟ في البداية يؤكد محسن عبدالنعيم طالب جامعي: همسا وجهرا.. فإن الطلاب لديهم تخوف واضح من حجم الاهمال الذي يتعرضون له وهم مجبرون لكونهم مغتربين, فمن يتردد علي مطابخ ومطاعم المدن الجامعية يكتشف للوهلة الأولي حجم الأواني والأجهزة المتهالكة التي يملؤها الصدأ المتراكم عبر سنوات طويلة.. أيضا الشروخ في جدران المباني تحولت إلي بيئة صالحة للفئران والقطط والحشرات, غير أن النظام الغذائي العلمي لم يعد في حسابات القائمين علي عملية التجهيز. هذه الصورة قطعا تتشابك من أقصي الجنوب إلي أقصي الشمال.. وفي مختلف الجامعات فحسب كلام محسن فالرقابة غائبة تماما داخل مطاعم الجامعة والوجبات التي تقدم إلي الطلاب كثيرا ما تأتي غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتحتوي علي ديدان وبكتيريا ونضطر لتناولها تحت ضغط الظروف الاقتصادية فعدد كبير من الطلاب من قري محافظات الوجه البحري والصعيد من أبناء الأسر الفقيرة. من جانبه أكد الدكتور اسحاق عبدالعال مدير المستشفيات الجامعية أن التحاليل المبدئية أكدت أن الطلاب أصيبوا بنزلة معوية, كما تؤكد بعض المعلومات أيضا ان ميزانية المدينة الجامعية بالأزهر تبلغ ثلث ميزانية المدن بالجامعات الأخري الأمر الذي يحتاج إلي وقفة واعادة نظر. وعن الأسباب التي تؤدي إلي الإصابة بالنزلات المعوية, أكد الدكتور عمرو مطر أستاذ التغذية أن سوء تخزين الطعام وطهيه في أوعية غير نظيفة وغير مطابقة للمواصفات الصحية يؤدي إلي حالات التسمم. وأن علي الطلاب التأكد من نظافة الطعام قبل تناوله.