يواصل "المجلس الوطني" السوري المعارض عقد مؤتمره الأول في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، لليوم الثاني على التوالي برئاسة المعارض السوري برهان غليون وبمشاركة قرابة 200 معارض وحقوقي سوري، وبحضور سفراء عرب وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في افتتاح المؤتمر يوم أمس. وذكر موقع " شام برس " السورى الاليكترونى اليوم أن المؤتمر خصص لمناقشة مجموعة من القضايا التنظيمية والسياسية، وللنظر في كيفية تعامل المجلس خلال الفترة القادمة مع المستجدات والمتغيرات السياسية. وذكرت مصادر سورية مشاركة في المؤتمر أنها لن "تطالب بتدخل عسكري دولي" في سوريا، وإنما ستطلب من المجتمع الدولي توفير "حماية" دولية للشعب السوري". وبشأن ما يمكن اتخاذه من إجراءات رأى برهان غليون رئيس "المجلس" أن السوريين يناشدون العالم الضغط على روسيا حتى لا تقف من جديد "حجر عثرة" أمام استصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد النظام السوري.. وأضاف غليون "لن نوفر أي جهد لوقف "القتل". لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي، إنها مسألة تتعلق بالضمير لكل مسؤولي العالم" حسب تعبيره. ومن المنتظر عقد مؤتمر صحفي يوم غد بعد للكشف عن الصورة النهائية لاجتماعات المعارضة والقرارات التي ستتخذها في أول اجتماع ل"المجلس السوري" المعارض. وقال "شام برس" إنه في هذه الاثناء ندد حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي " فى بيان له " بالسماح للمعارضة السورية بعقد مؤتمرها في تونس، واعتبر هذه الخطوة تمثل عنوانا لانخراط الدولة التونسية في خط العداء لسورية ودورها الممانع والمقاوم للصهيونية وأمركة المنطقة. وأدان الحزب الرئيس التونسي لحضوره المؤتمر، وأكد أن ما "قام به لا يعبر بشيء عن الشعب التونسي وثوابته القومية".
