يعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، اجتماعاً يستمر ثلاثة أيام في تونس، وقال برهان غليون، رئيس المجلس، عشية افتتاح المؤتمر الذي يبدأ مساء الجمعة، إن «الأسد انتهى وسوريا ستصبح ديمقراطية، والشعب سيكون حراً أيا كان الثمن»، وأضاف أن هذا الاجتماع يهدف إلى تحقيق «تنسيق وتنظيم المعارضة لوقف القتل اليومي الذي يمارسه النظام الإجرامي السوري». وأكد أنه «يجب توحيد المعارضة لإعطائها مزيداً من القوة.. علينا أن ننجز هذا المؤتمر بتنظيم أكبر وتوجهات أوضح»، بينما ينتظر وصول حوالى مئتين من أعضاء المجلس إلى العاصمة التونسية. ويضم المجلس الوطني السوري الذي أُعلن في تركيا في أكتوبر الماضي، معظم التيارات السياسية، والتي من بينها لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الأرض، وائتلاف إعلان دمشق، وبعض القوى الليبرالية، وجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى أحزاب كردية وآشورية. من جهته، أوضح هوزان إبراهيم، العضو في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري «علينا جمع مجموعات المعارضة الرئيسية، وأن ننظم أنفسنا بشكل أفضل داخل سوريا وخارجها والعمل على برنامج سياسي من أجل سوريا ما بعد بشار». وقالت الرئاسة التونسية، إن «هناك احتمالاً كبيراً»، أن يكون الرئيس التونسي الجديد حاضراً في افتتاح المؤتمر، وستجرى مناقشات أعضاء المجلس السبت والأحد في جلسات خاصة، بينما أنشئت ثماني لجان للعمل على حماية المدنيين وقضايا حقوق الانسان والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي الاثنين بعد الاجتماعات. وقال رئيس المجلس برهان غليون، «لن نوفر أي جهد لوقف القتل.. لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي، إنها مسألة تتعلق بالضمير لكل مسؤولي العالم»، إلا أنه لم يعلن عن موقف واضح عن إمكانية تدخل خارجي معتبرا أنه «يجب مناقشة الخيارات مع مجلس الأمن الدولي». وتؤكد الأممالمتحدة، أن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في سوريا، منذ الخامس عشر من مارس الماضي تاريخ اندلاع الاحتجاجات في سوريا، وكانت تونس التزمت الصمت في بداية الاحتجاجت لكنها سحبت سفيرها من دمشق منتصف أغسطس الماضي.