رغم حداثة سن المناضلة اليمنية توكل كرمان-32 عاما- إلا ان صلابتها في الدفاع عن مبادئها وإصرارها علي مواجهة الفساد المستشري في الجسد اليمني ورغبتها في تغييره للأصلح من خلال إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. جعلها في صدارة المرأة العربية في التاريخ الحديث من خلال عدد الجوائز والتكريمات الرفيعة التي حصلت عليها خلال فترة قصيرة وأخرها جائزة نوبل للسلام مناصفة مع مناضلتين إفريقيتين شهيرتين وبالتالي أستحقت اللقب الأكبر وهو ايقونة المرأة العربية. توكل عبد السلام خالد كرمان( أو توكل كرمان كما اشتهرت إعلاميا) ولدت في السابع من فبراير1979 بمحافظة تعز, اليمنية وهي كاتبة صحفية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وبرزت بشكل كبير بعد قيام الاحتجاجات اليمنية.2011 وهي عضوة مجلس شوري( اللجنة المركزية) لحزب التجمع اليمني للإصلاح اللقاء المشترك الذي يمثل تيار( المعارضة) ويمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين باليمن. تنحدر توكل كرمان من أسرة ريفية من منطقة بني عون مخلاف شرعب في محافظة تعز, أنتقلت أسرتها مبكرا إلي العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز, تبعا لعمل والدها القانوني والسياسي المعروف عبد السلام كرمان. تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام1999 وبعدها حصلت علي الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء, ودبلوم صحافة استقصائية من الولاياتالمتحدةالأمريكية. عرفت بشجاعتها وجرأتها علي قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري, ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد, وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني, كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح بدعوة مبكرة بدأت في العام2007 بمقال نشرته صحيفة الثوري وموقع مأرب برس دعت فيه توكل كرمان إلي إسقاط النظام اليمني بشكل صريح. قادت عشرات الاعتصامات والتظاهرات السلمية في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم ساحة الحرية- وذلك حتي قبل بداية الثورات العربية وتعد توكل كرمان أول من دعا إلي يوم غضب في3 فبراير المماثل للثورة المصرية في عام2011 م وقبلها الثورة التونسية. علي الرغم من سجنها في بداية عام2011 للضغط عليها حتي لاتنقل تجربة الثورات بمصر وتونس لبلادها وتعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل أثناءها عن ماتقوم به, إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماما ولا زالت تقوم بدروها في مناصرة اهدافها, وفضح الفساد, ومناهضة الاستبداد. حازت توكل كرمان علي جائزة نوبل للسلام للعام2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما جوبوي, وبهذه الجائزة أصبحت توكل خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل علي جائزة نوبل. اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولي لأكثر النساء ثورية في التاريخ. اختارها قراء مجلة التايم الأميركية في المرتبة11 في تصويت قائمة أكثر100 شخصية مؤثرة في العالم.2011 كما تم تصنيفها ضمن أقوي500 شخصية علي مستوي العالم. حصلت علي جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية. وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود. تم اختيارها في المركز الاول ضمن قائمة افضل100 مفكر في العالم من قبل مجلة فورين بوليسي.