اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن الانتخابات البرلمانية العراقية شهدت عمليات تلاعب ولكن بشكل لا يؤثر علي نتائجها النهائية. وأشار المالكي خلال اجتماع مع مجلس الأمن الوطني الي أن هذه التلاعبات لا يمكن أن تؤدي إلي قلب النتائج النهائية. داعيا إلي التسليم بما ستسفر عنه هذه الانتخابات. وفي الوقت ذاته, بحث المالكي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة إد ميلكرت آخر المستجدات في العملية الانتخابية, وما توصلت إليه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأمم المتحدة حول نتائجها ومدي تمتعها بالشفافية والنزاهة. وذكر بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أن المالكي أكد خلال لقائه مع إد ميلكرت أن الفائز في هذه الانتخابات لايهمنا بقدر اهتمامنا بنزاهتها ونحن نقدر أهمية مايصدر عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأمم المتحدة حول نتائج الانتخابات, ونعرف في الوقت ذاته ما يصدر عن الجهات الأخري, لذلك يجب عدم تسييس النتائج وأن تتحقق من خلالها مصلحة الجميع. ومن جانبه, قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن العملية الانتخابية كانت نزيهة وجرت في أجواء ديمقراطية. وتقدم ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي في السباق الانتخابي في ست محافظات بعد أن ظهرت النتائج الأولية في14 من جملة18 محافظة بالعراق. وتقدم الائتلاف بأكثر من125 ألف صوت علي قائمة العراقية- وهي ائتلاف علماني من طوائف مختلفة يقوده رئيس الوزراء الأسبق آياد علاوي- بعد أسبوع من إجراء الانتخابات العامة التي ينظر إليها علي أنها اختبار لديمقراطية العراق الهشة بعد سنوات من أعمال العنف الطائفي. وتقدم المالكي بفروق كبيرة في منطقتين رئيسيتين هما العاصمة بغداد والبصرة المنتجة للبترول بجنوب البلاد. وفي حالة فوزه بأغلبية الأصوات, فإن المالكي- الذي قرر خوض الانتخابات بمفرده بعد أن أحجم حلفاؤه السابقون من الشيعة عن أن يضمنوا له منصب رئيس الوزراء- سيسعي إلي ولاية ثانية علي الأرجح كرئيس للوزراء. وعلي صعيد نتائج الانتخابات العراقية, أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق تقدم الإئتلاف الوطني العراقي في التصويت الخاص بالرصافة( مناطق شرق العاصمة بغداد) بعد فرز40 ألف صوت. وعلي الصعيد الميداني, أعلنت مصادر أمنية وأخري طبية عراقية مقتل8 أشخاص وإصابة29 أخرين في تفجير مزدوج بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وسيارة مفخخة استهدفا تجمعا للعمال وسط مدينة الفلوجة غرب بغداد. وقال النقيب بشار محمد مدير شرطة الفرسان إن الانتحاري ترجل من السيارة وتوجه نحو نقطة للجيش, لكنه فجر نفسه وسط العمال القريبين من المكان, وتبع ذلك انفجار سيارته بعد لحظات.