أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في اجتماع لمجلس الأمن الوطني أن الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخرا شهدت عمليات تلاعب غير أنها لن تؤثر على نتائجها النهائية، مشيراً إلى أن هذه المخالفات مرفوضة، لكن "لا توجد انتخابات المخالفات فيها صفر"، على حد تعبيره. وقال المالكي: ينبغي أن نسلم جميعا أن ما تقوله هذه الانتخابات محترم وملتزم به إلا إذا ثبت بالدليل أن هناك تلاعبا وتزويرا، وهذا في طريقه إلى المعالجة. وأوضح أن "هذه الانتخابات لو انتكست لا سمح الله لكانت كارثة في العملية السياسية، كان يمكن أن ندخل في فراغ سلطة، لكن نجاحها رسالة ستنعكس على العملية السياسية". وشدد المالكي على ضرورة أن تكون الأممالمتحدة دائمة الحضور في مفوضية الانتخابات لمتابعة الشكاوى و حسم القول بشأنها . واستنكر رئيس الوزراء العراقي التصريحات التي شككت في نزاهة الانتخابات حتى قبل انتهائها، مؤكدا أن ذلك يعبر عن نقص في التجربة السياسية و يعكس نية مبيتة للطعن في الانتخابات إذا جاءت نتائجها غير مرضية لأصحاب تلك التصريحات. وكانت " القائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي قد أكدت في وقت سابق أنها رصدت العشرات من الانتهاكات لتغيير نتائج الانتخابات منها إلغاء أسماء شرائح واسعة من أبناء القوات المسلحة، وتدخل أحزاب معينة في شئون المفوضية المستقلة للانتخابات، فضلا عن مخالفة واضحة للمادة الخامسة من قانون الانتخابات، قائلين: صرنا نلاحظ محاولات وإجراءات غير مبررة أو قانونية تتصاعد لتشويه إرادة الشعب.