طالب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بإعادة عمليات الفرز موجها الاتهامات بحدوث تلاعب واضح لصالح كتلة علاوي. حيث تتفوق كتلة علاوى وفقا للنتائج 80 %من مراكز الاقتراع اظهرت تفوق علاوي بمائة ألف صوت. وقال النائب علي الاديب إن هناك تلاعبا واضحا داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لمصلحة قائمة معينة في اشارة الي القائمة العراقية بزعامة علاوي. ولم يوضح ما اذا كانت المطالبة بعمليات العد والفرز تشمل جميع مراكز الاقتراع والبالغ عددها46640 وأضاف إن المفوضية سلمتهم اقراصا مدمجة للنتائج للتدقيق في النسب بشكل تدريجي. وابدي الاديب شكوكه حيال تقدم قائمة علاوي, قائلا ان تفوق العراقية هكذا يعتبر معجزة. يذكر ان المالكي اعلن قبل ثلاثة ايام, حين كانت النتائج لمصلحة ائتلافه, خلال اجتماع لمجلس الامن الوطني ان الشكاوي المقدمة للمفوضية حول مخالفات لن تتمكن من قلب النتائج. وحققت قائمة علاوي مفاجأة كبري ستترك آثارها علي المعادلات في العراق بحصولها علي عدد متساو من المقاعد البرلمانية مع ائتلاف المالكي. وتشير ارقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الي ان ائتلاف دولة القانون والعراقية سيحصلان علي87 مقعدا لكل منهما من اصل013 مقاعد. كما يتوقع حصول الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الاحزاب الشيعية علي حوالي76 مقعدا مقابل83 مقعدا للتحالف الكردستاني. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان المقبل325 بينها15 مقعدا مخصصة للاقليات والمقاعد التعويضية.وتم تخصيص8 مقاعد للاقليات بينها5 للمسيحيين وواحد لكل من الصابئة المندائيين واليزيديين والشبك. من جهته, قال اياد الكناني عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان المفوضية تتعامل الآن مع استمارات وردتها من محطات العد والفرز, حيث جرت العمليات بإشراف ممثلي الكيانات السياسية ووسائل الاعلام.بدوره, قال حيدر الملا المرشح عن القائمة العراقية إن الشعب العراقي لم ولن يصوت لمن اجتث رموزه الوطنية ولن يصوت الا للهوية الوطنية. واضاف ان ما اعلن امس الأول يكشف حقيقة تقدم العراقية منذ اليوم الاول للانتخابات, وستبقي في الطليعة لأنها تمثل مشروع الهوية الوطنية. وحول اتهام دولة القانون للمفوضية بالتلاعب بالنتائج, اجاب الملا ان هذا نوع من الضغوط التي يحاولون ممارستها علي المفوضية من اجل حفظ ماء الوجه والتغطية علي محاولاتهم لتغيير نتائج الانتخابات. من جانبه كشف قائد المنطقة الوسطي في الجيش الأمريكي الجنرال ديفيد بترايوس عن ان التقدم الذي تحقق في العراق مازال هشا رغم النجاح الذي أحرز في الآونة الأخيرة و منها تدني مستوي العنف و نجاح الانتخابات البرلمانية حتي الآن.وذكر في شهادته في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيخ الأمريكي, إن هذا التقدم الهش يمكن أن يقلب الأمور رأسا علي عقب. من ناحية أخري وفي أول حادث من نوعه عقب عودة الأسر المسيحية المهجرة, أعلن مصدر امني عراقي مقتل احد المسيحيين أمس بإطلاق النار عليه في الموصل, حيث تستمر الهجمات ضد ابناء هذه الطائفة منذ اواخر العام الماضي, ويعيش في الموصل بين51 الي02 الف مسيحي.وقد غادرت مئات العائلات المسيحية الموصل باتجاه المناطق المجاورة اثر الاعتداءات التي تكررت ضدها خلال الاسابيع الماضية. وأعلنت الشرطة العراقية عن مصرع8 أشخاص و إصابة11 آخرين أمس فس هجومين بالقنابل في بلدة المسيب جنوب بغداد.