بغداد وكالات الأنباء: قتل ثمانية أشخاص وأصيب 92 آخرون في هجومين انتحاريين احدهما بسيارة ملغومة استهدفا تجمعاً للعمال ودورية للجيش العراقي وسط مدينة الفلوجة غربي بغداد. جاء ذلك في الوقت الذي يعزز فيه ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تقدمه مع تواصل فرز اصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية الثانية منذ الغزو الامريكي للعراق عام 3002 وأقر المالكي بوجود مخالفات خلال التصويت لكنه اكد بأنها لا ترقي لقلب النتائج. وقالت الشرطة العراقية ان انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع للعمال ثم انفجرت بعد ذلك سيارة ملغومة لدي مرور دورية للجيش وسط الفلوجة مما ادي الي مقتل ثمانية اشخاص واصابة 92 آخرين. ووضعت القوات الامنية في محافظة الانبار خطة أمنية لحماية مدن المحافظة تحسباً لوقوع اعمال عنف بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات. ومن جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي شهدت عمليات تلاعب لكنها لن تؤثر علي نتائجها النهائية. واضاف المالكي ان التلاعب مرفوض لكن لا توجد انتخابات المخالفات فيها صفر. وحتي الآن فإن المالكي هو الفائز الأكبر في الانتخابات حيث يتصدر في سبع محافظات من اصل 81 محافظة بينما حصل منافسه اياد علاوي زعيم قائمة »العراقية« علي خمس محافظات في الغرب والوسط والشمال بعدما حقق مفاجأة في كركوك كما سجل التحالف الكردستاني تقدماً في المحافظات الكردية الثلاث والائتلاف الشيعي في ثلاث محافظات جنوبية. واعتبر مرشح قائمة العراقية اسامة النجيفي ان فوز قائمته في كركوك سيساهم في وضع حلول واقعية لهذه المحافظة ونفي النجيفي ما تردد من انباء حول احتمال تفتت قائمة »العراقية« مشيراً الي وجود تفاهم حول البرنامج السياسي والعمل المستقبلي في البرلمان وفي الحكومة وفي العلاقات مع الكتل الأخري. واتهم قيادي في حركة »التغيير« الكردية المعارضة الكتل الكبيرة في كردستان بالتزوير في الانتخابات بمحافظات الاقليم الثلاث وكركوك. وشدد القيادي عدنان عثمان علي ضرورة تولي شخصية كردية لأحد المناصب السيادية في البلاد معتبراً منصب رئيس الجمهورية رمزياً وليس سيادياً. وقال عتمان ان النتائج الأولية للانتخابات لا تلبي طموح الحركة مضيفاً ان عمليات الترهيب والترغيب التي وقعت في الاقليم اثرت علي حجم المقاعد التي ستحصل عليها قائمته. وقدمت قائمة العراقية بزعامة علاوي قائمة طويلة من الشكاوي بشأن تزوير الانتخابات بما في ذلك بطاقات اقتراع وجدت في القمامة واكثر من 002 الف جندي لم يتمكنوا من التصويت بسبب عدم ورود اسمائهم في القوائم الرسمية.