شهدت الأحداث السورية تصعيدا ميدانيا, حيث بترت ساق مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد في انفجار سيارة ملغومة في مدينة الميادين جنوب دير الزور في اطار محاولة لاغتياله. في وقت كثفت فيه المعارضة المسلحة من هجماتها حيث أطلقت العشرات من قذائف الهاون علي وسط دمشق وأصابوا منطقة شديدة التأمين علي بعد كيلومتر واحد من مقر الرئيس بشار الأسد, بينما رد الجيش بإطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل علي العاصمة السورية. وقد أعلن مسئول تركي أن قائد الجيش الحر العقيد رياض الاسعد يعالج الآن في تركيا إثر إصابته في انفجار عبوة ناسفة بسيارته لدي قيامه بجولة في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي. ومن جهته, أكد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أن حالة الأسعد مستقرة, وأنه يستكمل علاجه في مستشفي بتركيا من إصابة في قدمه, مشيرا إلي أنه سيظهر في تسجيل مصور خلال ساعات. وقال المقداد إنه تم استهداف سيارة الأسعد بقنبلة عبر قاذف عن بعد في حين حلقت ثلاث طائرات تابعة للنظام كي تستكمل قصف موكبه. مضيفا أن النظام يعتقد أن قتل الأسعد سينهي الثورة, مشددا علي أن الثوار كلهم أصبحوا قادة. وكانت شبكة شام السورية قد أفادت في وقت سابق بأن قائد الجيش السوري الحر أصيب بجروح بالغة في هجوم استهدف موكبه بمنطقة شرقي سوريا, كما قتل أحد مرافقيه..بينما قال ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة في دير الزور البراء هاشم إن الأسعد أصيب بعد أن ألقيت قنبلة من داخل سيارة علي سيارته أثناء قدومها إلي دير الزور, مضيفا أنه أصيب في قدميه, وأن قدمه اليمني بترت جراء الانفجارويذكر أن مدينة الميادين تخضع لسلطة جبهة النصرة منذ فترة طويلة نسبيا, وتعتبر إحدي الإمارات الإسلامية الأكثر ضبطا من قبل الجبهة وفي هذه الأثناء, ذكر تليفزيون الاخبارية السورية الرسمي أن مدنيا قتل, في حين أصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف علي ساحة الامويين وسط دمشق لليوم الثاني علي التوالي وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية( سانا) قد أشارت إلي إصابة6 مواطنين بجروح جراء سقوط قذائف هاون اطلقها ارهابيون علي محيط دار الاوبرا الواقعة في ساحة الامويين. وكانت المنطقة شهدت بعد ظهر امس الأول سقوط عدد من القذائف اسفرت عن اصابة اكثر من عشرة مواطنين بجروح واحتراق عدد من السيارات المركونة واضرار مادية متفرقة.وتقع ساحة الامويين الحيوية في مركز العاصمة الي الجانب الشمالي الشرقي منها, وفيها ادارة الاركان العامة والهيئة العامة للاذاعة والتليفزيون ومكتبة الاسد الوطنية ودار الاوبرا.كما يقع علي بعد امتار منها القصر الرئاسي وعدد من المقار الامنية. وعلي الصعيد نفسه, قال شهود عيان إن مدينة دوما بريف دمشق شهدت أيضا اشتباكات ضارية خاصة قرب دوار البلدية.. كما دارت معارك عنيفة في مزارع العالية وعدرا أسفرت عن سقوط العديد من القتلي والمصابين واحتراق عدد من السيارت بالإضافة إلي تهدم بعض المنازل. يذكر أن165 شخصا قتلوا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الأول بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي باريس: قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس انه ينبغي علي المعارضة ان توحد صفوفها مشيرا الي ان الشائعة حول مقتل الرئيس السوري بشار الاسد لم تتأكد. وردا علي سؤال لاذاعة اوروبا1 حول شائعة بشأن اغتيال الاسد علي يد حارس ايراني, اقر الوزير الفرنسي بان احد مواقع الانترنت نشر هذه المعلومة لكنها لم تتأكد. واضاف فابيوس ان اردنا تفادي تفتت سوريا و(تجنب) ان تكون الغلبة في نهاية المطاف للمتطرفين, لابد من حل سياسي. ولذلك ينبغي ان يكون هناك اعادة توازن للقوي العسكرية علي الارض. وقد دعت روسيا إلي إشراك خبراء في الكيمياء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, للتحقيق في صحة أنباء استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وكان معارضون سوريون قد أطلقوا صاروخا يحتوي علي مواد كيماوية في منطقة خان العسل بريف حلب شمال سوريا ما أدي إلي مقتل نحو15 شخصا معظمهم من المدنيين إضافة إلي عدد من الجرحي يوم الثلاثاء الماضي. وقال جينادي جاتيلوف, نائب وزير خارجية روسيا في حسابه علي موقع تويتر للرسائل القصيرة إن موسكو تري ضرورة مشاركة خبراء في الكيمياء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, للتحقيق في صحة أنباء استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وفي فيينا, أعربت وزارة الخارجية النمساوية عن قلقها تجاه تطور الأحداث في سوريا, مشددة علي ضرورة إيجاد حلي سياسي للأزمة هناك. وقال المتحدث بأسم الخارجية النمساوية أن هناك الآلاف يقيمون في الخلاء في خيم لا يستطيعون الوصول إلي الغذاء أو المساعدة الطبية, مضيفا أننا نشعر بالقلق لأن هناك4 ملايين شخص بالبلاد يحتاجون إلي المساعدة من بينهم مليونا مشرد داخلي, وهناك650 ألف لاجئ في الدول المجاورة وشمال أفريقيا وأوروبا, كما أن400 ألف من500 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا تضرروا من الوضع ويحتاجون إلي المساعدات.