ولدت جومبا لاهيري في لندن عام 1967 الابنة الكبري لوالدين مهاجرين من الهند. نشأت في رود ايلاند حيث عمل والدها كأمين مكتبة ووالدتها كمعلمة. حصلت علي ليسانس الآداب في الأدب الإنجليزي بجامعة برنارد، ثم حصلت علي الماجستير في الكتابة الإبداعية والأدب المقارن. ثم حازت علي الدكتوراه من جامعة بوسطن. عملها الأول "مترجم الأوجاع" فاز بالعديد من الجوائز من ضمنها جائزة البوليتزر عام 2000 كتابها الثاني "السمي"، كان أول رواية لها واستمر عدة أسابيع في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في جريدة نيويورك تايمز. بالإضافة إلي حصولها علي جائز هيمنجواي في الآداب وأو هنري. في عام 1999 انفتحت جومبا لاهيري بسرعة علي المشهد الأدبي، وبدا من مسيرتها الصغيرة أنها لا تنوي التباطؤ. يقول الأديب الهندي جايديب سارانجي: "قصص جومبا لاهيري بمثابة مداخل لأرض واسعة مغمورة بثقافات متعددة. إنها استعارة لنشر الثقافات. شئ ما سيسمح لنا ولأصحاب الثقافات الأخري بالمشاركة، بدلا من التفرقة علي كلا الجانبين". تمثل لاهيري المهاجرين الذين يواجهون صعوبات في تجاوز الفاصل بين الثقافتين الهندية والأمريكية. تقول الكاتبة جوديث سيزر: "في استطاعة الأمريكان فهم أنفسهم وخلق مجموعة قيم ثرية نتيجة إطلاعهم علي عادات وطرق التفكير المختلفة للشخصيات الهندية. أحيانا دون حتي الإدراك الكامل لما يواجهونه أو لما قد يفتقدو". لكن بطريقة ما لاهيري نفسها كافحت لتفهمنه الثقافة الهندية. اعترفت في إحدي المقابلات الصحفية: "أنا محظوظة لأني بين عالمين.. أنا حقا لا أعرف ما تعنيه هوية جنوب شرق آسيا المميزة. لم أفكر في هذا أثناء الكتابة، أحاول فحسب خلق شخصياتي وجلبها للحياة". أسلوبها المثير للمشاعر ما اجتذب قراءها وأبقاهم في انتظار المزيد. ومن المثير للاهتمام، مع كل الحيوية والغموض الذي يغلف الثقافة الهندية، أن لاهيري قامت بنقلها بطريقة حقيقية تمكن جمهورها من فهمها. واحد من أهم أسباب نجاحها أنها تكتب لنفسها. أنها لا تضع النقاد أو الكتاب المنافسين نصب أعينها وهي تكتب.