بَرْزَخٌ من وِصالٍ دام عام مثل حبّات رحيلٍ ظاهرٍ أو رمش ريح ما بين روحي وجنوني قبْضُ شوقٍ زادُه الوطرُ .. أيّها الزّبَد الأخضرُ هاكَ عيْنٌ .. من نجمة البحر مأوي للنّازحين إلي شرفة النّجوي أو هزّةِ البيت العتيق
هل جاءكَ الثّغرُ ضحيً يقبض مسك العرق أم تري خفقة المُلتقي تسري علي نهد النّبيذ
كن ما تشاءْ فالطّريقُ/ رغبةٌ أو عاصفةْ والخُطي منجلٌ من كبرياءْ والقُبلةُ الفيحاءُ شَرْقٌ أسْمَرُ هكذا .. أيّها الزّبَدُ الأخضرُ علّمني الشّوقُ المجيء قبل أن أفتح شُبّاك الليل الرُّجولي ثُمّ قُلْ أيّها العاشقُ هل غادر الشُّعراءُ نجمة البحر أم طفلة الملح تجثو علي راحة السَّمَرِ
كيف لي أن أراكَ موغلاً في النّدي والشِّعر قد جاء يرتجي كأس غيم بين آهٍ تميلْ كيف لي بين ليلٍ طويلِ يقطف الحلمات أو زهرة الأبجدية حيث يرسم درويش كفّ الحياة ها هنا ،،، تحت شمس البياض ثم يترك نهر الأسئلة عند أحمد ذاك الصبي النّديُّ الذي ظلَّ يرشُفُ شاي الرُّضابِ جنب رحْل الضحي المنفلت من دم الخالة
يا يحيي .. خذْ صحْوةَ الموْجِ من هنا نجمةٌ أمهرتْ خيلَ ريحٍ والصّمتُ القُرطُبيّ دعهُ ينظرُ ثُمّ افتحْ بابكَ أيّها الزّبَدُ الأخضرُ إنّني فرحٌ بالنّدي والظلال التي زارها القمرُ أرجوزةٌ سمراء ترفلُ بالزّغب/ زغب الضوء الذي يأتي من شقوق الماء خافتاً يسري ،، مثل صدمة الحداثة حيثُ أحبو قُدّامكمْ بالتّمام/ غرْبٌ يمشي فوق رمشي واليدُ الملقاةُ من عروش الكناية والجميع/ في قاعة الإنتظارِ صفّقوا إلاّ أنا ،، صخرةٌ .. والنّبيذُ عليها مُراقْ قُبلةٌ علّقتْ قُمصانها فوق حبلٍ من مجازْ أو بلاغاتِ غُصنٍ نديْ شربتْ من حوْض ليلٍ رمزُهُ المطَرُ بينما الصورة الثانية/ صورةُ النّهد الرّمادي حيث ظلتْ هذه العين مثل بيْض القطرات أيّ نهر يكنس ضلع البرلمانِ كيْ تظهر طلعة حواء ؟؟
هذه جُثَّتي قبضةٌ من رماح الصباحْ والفمُ العابر صوب النّشيد يفتح لي قبْراً من بياض الألم فأدخلُ موطنه دون كتابة اسمي علي الشّاهدةْ فالذي أقبرني ألف عامٍ يُعيدُ انتشار خُطاي يُلمْلِمُني من سُمْرَةِ الرُّوح وينثرني في مساء الزّمنِ حُفنة من شظايا المُدام أو خصلة غرْغرتها الأنهُرُ
هذا نشيدي أيّها الزّبَدُ الأخضرُ في ظلال البحر / تجلسُ الشّمسُ أمامي تشربُ الشّمسَ ساقٌ علي ساقٍ في جُرعةٍ واحدةْ شَفَةٌ لَمْ تَرَ الشَّمْسَ قَطْ صُوَرُ العمرِ تَعْبُرُ قُدَّامَ المساءْ واللّحظة ،، ها هي ذي جسَدٌ يمشي فوقَ الكتِفْ كتِفِ الفجر السّاهرِ والبطولةُ قبْضُ نايْ قمَرٌ واحدٌ ،، ثُمَّ قِفْ كيْ أري صهد النّدي
دونَ ذلك ،، خُذْ زَهرة التّرياق أو طُفولةَ عين السّمَر أو حتّي عُكَّاز الضّفّتين ثُمّ لا تلعن غَسَقَ القيعان بل تذكّر قولة الشّاعر: عام يموت وما شممت شذاه ثم بعدها: أيّها الزّبدُ الأخضرُ إنني فرحٌ بالنّدي والظلال التي زارها القَمَرُ ..