اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان "مسرح الجرن" الذي يقام لأول مرة بالصعيد في قرية "كوم بوها" بمركز منفلوط في محافظة أسيوط بمشاركة 600 من الأهالي تضمنوا أكثر من مائة مواطن من فلاحي القري و500 طالب وطالبة من مختلف المراحل العمرية. يقول المخرج المسرحي شعبان كامل المنفلوطي ان فعاليات حفل الختام تضمنت العرض المسرحي "بطن الكوم" للكاتب المسرحي حسام الدين عبد العزيز "وقمت بإخراجه" ونفذه طلبة المدارس من أبناء القري بعد تدريبهم طوال الأشهر الماضية بهدف تنمية قدراتهم في التمثيل والتأليف والاستعراض لخلق لديهم القدرة خلال ذات العام علي إنتاج مسرحيات ذاتية تعبر عن قضاياهم الاجتماعية وعلاجها وهي الفكرة الرئيسية التي يستهدفها مسرح الجرن. يضيف المنفلوطي: استطاع الطلبة من خلال النص المسرحي عرض حالة الفقر التي تعاني منها القرية وبعض المشكلات المعوقة لعملية التنمية بأسلوب بسيط، الطريف أن حلم النص تحول إلي واقع علي خشبة المسرح، فعندما كان المشاركون يغنون " طوحو أيديكم طوحو الحفلة خلصت روحو" صرخت إحدي المشاركات وقالت " استنو استنو دا كان حلم أتحقق علي خشبة المسرح احنا عاوزينه يتحقق بجد" وأخرجت من جيبها «جنيه» فضة هو كل ما كان معها من مصروف وقالت أنا هتبرع بأول جنيه لبناء وحدة صحية في القرية، وقلدها بقية المشاركين وامتدت هذه الحالة إلي الجمهور ليخرج الأهالي كل علي حسب إمكاناته ليجمع انس سعودي المشارك في هذا العمل المسرحي ما يقرب من الألف جنيه تم تسليمها لعمدة القرية ليتولي جمع التبرعات لشراء الأرض التي ستقام عليها الوحدة الصحية. المخرج المسرحي أسامة عبد الرءوف قال إن تجربة مسرح الجرن تنفذ هذا العام لأول مرة في الصعيد من خلال قريتين احداهما في أسيوط والأخري في قنا وذلك بعد المطالبات المستمرة لأن ينال الصعيد حقه من الأعمال الثقافية الناجحة التي تم تطبيقها في قري الوجه البحري والتي ينفذ فيها مسرح الجرن منذ سنوات، وأشار المشرف الفني لأقليم الصعيد إلي أنه بعد النجاح الباهر الذي شهده في مختلف الأنشطة التي نفذها المهرجان سيتم رفع عدد الأنشطة في العام القادم ليشمل خمسة أنشطة بدلا من اثنين وذلك بعد مخاطبة الإدارة العامة لثقافة القرية.