قررت نيابة الزيتون برئاسة محمد فتحى رئيس النيابة، اليوم، الثلاثاء، استعجال تقرير المعمل الجنائى، وتحريات المباحث حول واقعه التفجيرات التى حدثت أمس الأول، الأحد، أمام كنيسة العذراء بالزيتون. واستمعت النيابة اليوم إلى عدد من شهود الإثبات الذين تواجدوا داخل الكنيسة وقت الحادثة، وأكدوا جميعهم بأنهم خلال تواجدهم لحضور فرح داخل الكنيسة، سمعوا صوت دوى انفجار شديد مساء الأحد الماضى، وفى الساعات الأولى من فجر أمس الاثنين، مما أثار الرعب والفزع وتدافعوا جميعا للخارج، ليكتشفوا وجود سيارة قديمة متهالكة تحترق بجانب الكنيسة، وأضافوا بأنهم لم يعرفوا سبب هذا الانفجار. وترجع الوقائع إلى انفجار إحدى السيارات على بعد 4 أربعة أمتار من الباب الرئيسى للكنيسة بسيارة فيات 124 رمادية اللون ملاكى القاهرة، تحمل لوحات معدنية 88354، التى تبين أن مالكها متواجد بأحد الأفراح داخل الكنيسة، فانتقل على الفور اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير، ومدير أمن القاهرة إلى مكان الواقعة، وتمكن ضباط الحماية المدنية من إخماد نيران السيارة المتفجرة، وتم فرض كوردون أمنى حول مكان الحادث، كما انتقل خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية وسيارة المعمل الجنائى، وتم أخذ العينات من مكان الواقعة، لمعرفة أسباب حدوث الانفجار، وعما إذا كانت السيارة مفخخة تحتوى على قنبلة أم أنها انفجرت إثر حدوث ماس كهربائى ببطارية السيارة. وأثناء وجود خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية، اكتشفوا وجود عبوة ناسفة أخرى أسفل سيارة فيات 128 حمراء اللون تقف على مقربة من الباب الرئيسى أيضا، وتحمل لوحات معدنية رقم 21267 ملاكى الجيزة، تم تفجيرها بواسطة خبراء المفرقعات فى الواحدة بعد منتصف الليل، وسط دوى شديد أصاب الجميع بالرعب. وتبين من تحقيقات النيابة أن القنبلتين مصنوعتين من البارود ورلمان البلى، فتم التحفظ على باقى أجزاء القنابل لفحصها، وباشرت النيابة التحقيق، التى أصدرت قرارها اليوم باستعجال تقارير المعمل الجنائى وتحريات المباحث وسرعة القبض على الجانى الحقيقى فى القضية.