تُظهر دراسة نشرها باحثون أميركيون، أن لدى الأطفال الصغار الذين يعانون مرض التوحد، تضخماً فى إحدى مناطق الرأس مرتبطة بالتعرف إلى الوجوه، والتعبير عن الانفعالات مثل الخوف. وأظهرت تقنية تصوير بالرنين المغنطيسى أن لوزة الدماغ (أميغدالا) المؤلفة من مجموعة خلايا عصبية فى الدماغ على شكل لوزة، غالباً ما تكون أكبر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع، والمصابين بمرض التوحد، كما شرح المشرفون على هذه الدراسة المنشورة فى مجلة علم النفس الشهرية "أركايف أوف جنرال سايكاترى" والصادرة فى الرابع من آيار/ مايو. وأوضح الطبيب ماثيو موسكونى من جامعة كارولاينا الشمالية (جنوب شرق الولاياتالمتحدة) وأحد المشاركين فى هذه الدراسة، أن مرض "التوحد هو اضطراب فى تطور الخلايا العصبية ويشمل عدة أنظمة فى الدماغ، وأظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسى، فضلاً عن قياس دائرة الرأس وعمليات تشريح جثث، أن تضخماً فى الدماغ هو أحد سمات مرض التوحد" الذى تظهر بوادره عادة فى ختام السنة الأولى من الحياة. وقد أجريت صور بالرنين المغناطيسى لخمسين طفلاً يعانى من التوحد ول33 طفلاً سليماً.