أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "اليوم السابع"، على ضرورة إعادة هيكلة الأمن المركزى ليشارك فى عودة الأمن المفقود إلى الشارع المصرى، من خلال مشاركته فى دعم الأقسام التى يتم اقتحامها، والمشاركة فى عودة الأمن إلى الشارع المصرى فى ظل حالة الغياب الأمنى الملحوظ فى المجتمع المصرى. وأضاف القصاص خلال حواره فى برنامج "مباشر من العاصمة" على قناة "أون تى فى": الأمر يحتاج إلى إعادة نظر فى صياغة الشرطة وإبعادها عن الأمور السياسية، وأن تكون الأمور الجنائية والأمر الجنائى هو الأساس فى عملها، لأن الأمن الجنائى أهم من الأمن السياسى. وشدد رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، على ضرورة إبعاد جهاز الشرطة عن التورط فى أى حسابات سياسية فى الوقت الحالى، مؤكدا على ضرورة استعادة الدولة هيبتها مرة أخرى، لافتا إلى أن الأمر ليس متوقفا على الشرطة والأمن فقط، ولكن هناك العديد من الملفات التى يجب أن تسعى لحلها الحكومة مثل ملفات البطالة وأطفال الشوارع والتعدى على الأراضى الزراعية والباعة الجائلين والتعدى على الأرصفة، مشيرا إلى أن هذه الملفات تحتاج إلى تعامل الحكومة بشكل موسع، بحيث لا تكون حلول جزئية. وتابع القصاص: حكومة هشام قنديل حكومة منحازة وتدافع فقط على نفسها، وليس لديها معلومات واضحة أو برامج اقتصادية محددة، وليس لديها صدق فى التعامل مع الشعب، متسائلا: كيف لهذه الحكومة أن تدير الانتخابات البرلمانية القادمة فى حين أنها غير قادرة على لم شمل المجتمع. وأضاف رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع": نحتاج إلى حكومة إنقاذ وطنى تعمل بأداء محايد ولا تنحاز لأى طرف سواء حزب الحرية والعدالة أو المعارضة أو أى فصيل سياسى آخر، فى حين أن الحكومة الحالية عاجزة ولا تقدر على حل مشكلة من مشكلات المجتمع. وأشار الكاتب الصحفى، إلى أن تقسيم الدوائر الانتخابية يخدم فصيل تيار الإسلام السياسى فقط، موضحا أن تقسيم القائمة والفردى يرهق المرشحين ويسهل استخدام المال فى الانتخابات. وحول رفض العديد من القوى السياسية للحوار الوطنى، أوضح القصاص أن ما أعلنته مؤسسة الرئاسة أن المعارضة هى من ترفض الحوار أصبح غير ذى صفة وغير صحيح، لأن المعارضة ليس لها أى شروط، ولكنها تسعى إلى وجود قواعد لهذا الحوار، لافتا إلى أنه ومنذ الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى، يوجد أزمة وشرخ فى العلاقة بين الرئاسة والمعارضة، وبالتالى من حقها أن تطالب بقواعد للحوار تكون ملزمة للطرفين. وفيما يتعلق بوضع نقاب على تمثال الفنانة الراحلة أم كلثوم بالدقهلية، قال القصاص: الشعب المصرى متدين بطبعه ووسطى ومعتدل، والأغلبية المصرية تحرص على أداء الصلاة، وليس لديه أدنى درجة لحب التطرف، وبالتالى فالشعب المصرى ينظر إلى أم كلثوم ونجيب محفوظ باعتبارهم رموز وطنية يرفض إهانتها. واختتم القصاص كلامه قائلا: مصر ليس بها مذهبية أو طائفية، ومؤسسة الأزهر ووسطية الشعب المصرى لا تحتاج إلى التخويف من انتشار التشيع بها، والشعب المصرى يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وآل البيت والصحابة، وبالتالى لا داعى للتخويف من وجود علاقات بين مصر وإيران، مطالبا بأن تكون مصالح مصر الخاصة هى الحاكم فى العلاقة بين البلدين.