على مساحة 165 مترًا.. رئيس هيئة النيابة الإدارية يفتتح النادي البحري فى الإسكندرية (صور)    "المصريين": ثورة 30 يونيو ستبقى علامة فارقة في تاريخ مصر    حماة الوطن: نجدد الدعم للقيادة السياسية في ذكرى ثورة 30 يونيو    تحديث مباشر.. سعر الدولار اليوم في مصر    تباطئ معدل نمو الاقتصاد المصري إلى 2.22% خلال الربع الثالث من العام المالي 2024-2023    بن غفير ردا على كندا: إسرائيل ذات سيادة ولن تقبل إملاءات من أي دولة    حزب الله يهاجم بمسيرات هجومية موقع الناقورة البحري    إسبانيول: تفعيل ريال مدريد بند شراء خوسيلو وبيعه للغرافة القطري    فليك يطلب بقاء نجم برشلونة    حملات تموينية على الأسواق والمخابز والمحال بشمال سيناء    "مظاهرة حب".. أول حديث ل عمرو يوسف بعد إعلان مرض كندة علوش    كريم عبد العزيز يكشف موعد عرض فيلم الفيل الأزرق 3    ما هي الضوابط الأساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس؟    إصابة 5 أشخاص فى حادث تصادم سيارة ميكروباص بعمود إنارة ببنى سويف    وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى نبروه المركزي (صور)    محمد مهنا: «4 أمور أعظم من الذنب» (فيديو)    أفضل دعاء السنة الهجرية الجديدة 1446 مكتوب    انطلاق مباراة الإسماعيلي والمصري في الدوري    قائد القوات الجوية الإسرائيلية: سنقضى على حماس قريبا ومستعدون لحزب الله    لطيفة تطرح ثالث كليباتها «بتقول جرحتك».. «مفيش ممنوع» يتصدر التريند    يورو 2024.. توريس ينافس ديباى على أفضل هدف بالجولة الثالثة من المجموعات    أيمن غنيم: سيناء شهدت ملحمتي التطهير والتطوير في عهد الرئيس السيسي    عبدالمنعم سعيد: مصر لديها خبرة كبيرة في التفاوض السياسي    فيروس زيكا.. خطر يهدد الهند في صيف 2024 وينتقل إلى البشر عن طريق الاختلاط    «الرعاية الصحية» تعلن حصاد إنجازاتها بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل    مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأمريكى يؤكد أهمية وقف إطلاق النار فى غزة    «رحلة التميز النسائى»    أيمن الجميل: تطوير الصناعات الزراعية المتكاملة يشهد نموا متصاعدا خلال السنوات الأخيرة ويحقق طفرة فى الصادرات المصرية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. «الصحة» تكشف أعراض الإجهاد الحراري    بائع يطعن صديقة بالغربية بسبب خلافات على بيع الملابس    هند صبري تشارك جمهورها بمشروعها الجديد "فرصة ثانية"    وزيرة التخطيط: حوكمة القطاع الطبي في مصر أداة لرفع كفاءة المنظومة الصحية    لتكرار تجربة أبوعلى.. اتجاه في الأهلي للبحث عن المواهب الفلسطينية    شوبير يكشف شكل الدوري الجديد بعد أزمة الزمالك    مواجهات عربية وصدام سعودى.. الاتحاد الآسيوى يكشف عن قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026    حمى النيل تتفشى في إسرائيل.. 48 إصابة في نصف يوم    انفراجة في أزمة صافيناز كاظم مع الأهرام، نقيب الصحفيين يتدخل ورئيس مجلس الإدارة يعد بالحل    محافظ المنيا: تشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمدة الزراعية لضمان وصولها لمستحقيها    "قوة الأوطان".. "الأوقاف" تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة    بالصور.. محافظ القليوبية يجرى جولة تفقدية في بنها    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الإقليمي بالمنوفية    جهاز تنمية المشروعات يضخ تمويلات بقيمة 51.2 مليار جنيه خلال 10 سنوات    شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر    21 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة    تفاصيل إصابة الإعلامي محمد شبانة على الهواء ونقله فورا للمستشفى    تفاصيل إطلاق "حياة كريمة" أكبر حملة لترشيد الطاقة ودعم البيئة    أمين الفتوى: المبالغة في المهور تصعيب للحلال وتسهيل للحرام    ضبط 103 مخالفات فى المخابز والأسواق خلال حملة تموينية بالدقهلية    أماكن صرف معاشات شهر يوليو 2024.. انفوجراف    بكاء نجم الأهلي في مران الفريق بسبب كولر.. ننشر التفاصيل    موسى أبو مرزوق: لن نقبل بقوات إسرائيلية في غزة    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 27 يونيو.. «يوم مثالي لأهداف جديدة»    الكشف على 1230 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    شل حركة المطارات.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ب«القمامة»    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادى حماس طاهر النونو: الأموال المصادرة فى رفح دخلت من مطار القاهرة
قال إن كوادر فتح فى غزة وزعت الحلوى احتفالاً بالعدوان..
نشر في اليوم السابع يوم 02 - 03 - 2009

ما هى قصة ملايين الدولارت التسعة، التى صادرتها السلطات المصرية عند معبر رفح من أيمن طه قيادى حركة المقاومة الإسلامية"حماس أثناء محاولته العبور بها إلى غزة؟.. ومن هى الجهة أو الجهات المصرية التى تعاملت مع وفود حماس إلى القاهرة بخشونة؟، بينما كان تعامل الوزير عمر سليمان ورجاله فى جهاز المخابرات غاية فى الرقى؟.. وكيف تصل إمدادات الأسلحة المهربة إلى غزة، رغم الحصار البرى والبحرى والجوى على القطاع؟.. أسئلة أخرى كثيرة أجاب عنها قيادى حماس طاهر النونو فى حواره مع اليوم السابع بمقر الجريدة، بينما رفض الإجابة على البعض الآخر.
هل أنتم متفائلون رغم تأجيل إعلان التهدئة؟
فى السياسة لا نستطيع القول بأننا متفائلون، فنحن جئنا إلى القاهرة من أجل تحقيق مواقف فلسطينية على مستويين، على المستوى المرحلى إبرام اتفاق التهدئة الذى يوقف العدوان ويفتح المعابر، أما على المستوى الإستراتيجى، فنهدف إلى تعزيز العلاقة الإستراتيجية بيننا وبين الأمة العربية، وأتحدث تحديداً عن مصر، وقد نجحنا فى التوصل إلى اتفاق حول التهدئة كاد أن يرى النور لولا التراجع الإسرائيلى فى اللحظة الأخيرة.
ما هو تصور حماس للحوار الفلسطينى الذى تأجل؟
نأمل أن تنجح حواراتنا هنا فى القاهرة مع أشقائنا فى حركة فتح، لكى نرمم العلاقة الداخلية الفلسطينية ونحقق المصالحة، نحن نمد أيدينا لحركة فتح ونأمل أن يكون ذات الموقف من جانبهم.
فتح أعلنت أنها أفرجت عن 21 معتقلاً حمساوياً فى الضفة، وتم الحديث أيضا عن وقف الحرب الإعلامية بين الجانبين، هذه أمور تمهيدية للحوار، لكن ماذا عن التفاصيل المتعلقة بالقوة التنفيذية التابعة لحماس؟
أولاً لم يحدث إفراج عن الأسرى، فقد حدث اتصال مع الإخوة من حماس فى الضفة الغربية، وقالوا لنا، إن أحداً لم يطلق سراحه فى الضفة، نحن نقول إنه إذا كانت هناك جدية فى الأمر، فلابد من الشروع فى إطلاق سراح المعتقلين، واللقاء الذى تم بالقاهرة مع الدكتور نبيل شعث وأحمد قريع كانت أجواؤه إيجابية وتفاؤلية. نريد استثمار هذه الأجواء للتمهيد للحوار الذى سينطلق فى القاهرة، وإطلاق سراح الأسرى سيخفف الاحتقان فى الشارع الفلسطينى.
هل تسميهم أسرى أم معتقلين؟
هم معتقلون أو مختطفون.
معنى ذلك أنكم مازلتم تربطون الحوار بإطلاق سراح المعتقلين؟
إذا لم يتم إطلاق سراح المعتقلين لن نأتى إلى الحوار، وهذا موقف واضح، فإطلاق سراح المعتقلين هو المدخل لقدومنا لحوار القاهرة.
فتح تقول إن الموجودين لديها هم أشخاص محكوم عليهم فى قضايا جنائية؟
دور اللجنة التى تم الاتفاق عليها أن تبحث الملفات ملفاً ملفاً ومن ينطبق عليه معيار، أنه معتقل سياسى يخرج، وهذا ما تم التوافق عليه سواء فى الضفة أو غزة، وفيما يخص غزة، كان هناك 17 معتقلاً من فتح كانوا لدينا فى القطاع تم الإفراج عنهم فى اليوم الأول من شهر نوفمبر من العام الماضى تمهيداً للحوار.
كم عدد معتقلى حماس فى الضفة؟
حوالى 350 معتقلاً.
فتح تتهمكم بأن لديكم معتقلين تابعين لها، كما أنكم قتلتم عدداً منهم فى أثناء العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع؟
فيما يتعلق بالقتلى من المعتقلين فقد فوجئنا أثناء الحرب بحديث عن أن سجن غزة المركزى قصف وأن عشرات من معتقلى فتح قتلوا فيه، وخرج السيد أحمد عبد الرحمن المتحدث باسم فتح فى مؤتمر صحفى وعدد 70 اسماً من فتح، قال إنهم قتلوا فى السجن، فى ذلك الوقت لم نستطع الخروج لوسائل الإعلام لتوضيح الحقيقة، والآن أقول إن السبعين اسماً ممن ذكرهم السيد أحمد عبد الرحمن جميعهم أحياء ولم يخدش واحد منهم.
أحياء تحت سيطرة حماس؟
نعم تحت سيطرتنا ولم يكونوا فى السجن، ولم يقتل فى سجن غزة أى شخص باستثناء حارس البوابة الخارجية، وهو شرطى من حركة حماس، أما هؤلاء السبعين، فلم ينتموا لفتح فى يوم من الأيام، وهم معتقلون جنائيون، بعضهم متهم فى قضايا قتل وآخرون منهم عملاء، والمعتقلون من فتح الموجودون لدينا هم فقط من قاموا بأعمال قتل وعمليات تفجير.
ما عددهم؟
قليل لا يتجاوز 13 متهماً.
وفيما يتعلق بالسبعين الذين تحدثت عنهم؟
جزء منهم عملاء وجزء آخر معتقل جنائى وتجار مخدرات، فما علاقة حركة فتح بهؤلاء؟.. الأمر الآخر أنه أثناء الحرب قامت حركة فتح بنشر اسم شخص قالت إنه قتل فى الحرب وهو حيدر غانم، وأتمنى من الجميع أن يبحثوا فى أرشيف الإنترنت عن هذا الاسم، لأنك ستجد أنه فى عام 1997 قام السيد رشيد أبو شباك مسئول جهاز الأمن الوقائى الفلسطينى فى حينه بعقد مؤتمر صحفى ليعلن اعتقال أخطر عميل فى قطاع غزة منذ عام 1967، متهم بتسهيل قتل أكثر من 13 كادراً فلسطينياً من حركة فتح، ومسئول عن تشكيل شبكات من العملاء والخونة، وهذا الشخص أثناء القصف الإسرائيلى لغزة هرب من السجن، وبعض عائلات من قتلهم حيدر أو الذين تسبب فى قتلهم قتلوه، الآن ماكينة الدعاية تصدر بياناً تنعى فيه القائد والشهيد حيدر غانم!.
فى المقابل نحن نعترف ونقول نعم هناك بعض التجاوزات قد حدثت ضد عناصر من فتح أثناء الحرب، فقد كان هناك قصف إسرائيلى على مدار الساعة لدرجة أن الشرطى لم يكن يستطيع أن يسير ببدلته الرسمية، التجاوزات حدثت، لأن بعض العناصر من فتح قاموا فى اليوم الأول والثانى للحرب بتوزيع الحلوى فى الشوارع احتفالاً بالعدوان الإسرائيلى، لذلك حدث الاعتداء على عدد من عناصر فتح فى القطاع من بعض أهالى الشهداء، وهو أمر طبيعى ومنطقى جداً.
هذا يفتح موضوع العملاء فى القطاع، من الواضح أن هناك عملاء من فتح وحماس؟
تم قتل مجموعة من العملاء خلال المعركة من جانب فصائل المقاومة، خاصة أن بعض هؤلاء العملاء كانوا يقومون بتعطيل العبوات التفجيرية، التى كانت تضعها المقاومة قبل وصول الدبابات الإسرائيلية إليها، هؤلاء تم التعامل معهم ميدانياً من خلال الفصائل وتم تصفيتهم.
إلى أى حركة كانوا ينتمون؟
العميل ليس له فصيل عادة، من الصعب أن يخترق فصيلاً.
لكن قيل إن الشهيد سعيد صيام اغتيل بوشاية من سائقه؟
ما قيل بأن مرافقه كان فى السيارة، وأن سائقه لم يغلق السيارة فانفجرت، كلها أمور ليست حقيقية، لأن الشيخ سعيد صيام كان فى منزل شقيقه منذ عدة أيام على اندلاع الحرب، ولم تكن هناك سيارة، ولم يكن معه أى من مرافقيه، وقيل أن آخرين قُتلوا معه، لكن من قُتل معه فى هذا الحادث هو ابنه وشقيقه وزوجة شقيقه، وأربعة من جيرانه كانوا فى غرفة نومهم.
لكن كيف عرف الإسرائيليون المكان الذى كان يختبئ فيه؟
الإسرائيليون لديهم وسائل عديدة يستطيعون من خلالها التعرف على ما يريدونه، ولهم عملاء على الأرض وتقنيات عالية، على سبيل المثال يستخدمون بصمة الصوت لتحديد المكان، إضافة إلى أن الشيخ سعيد صيام كان مسئولاً عن وزارة الداخلية وحفظ الأمن الداخلى، وهو كان يتابع عمله، وبالتالى كانت هذه ثغرة أمنية لم يلتفت إليها، بأن يختبئ فى منزل شقيقه، وتم اكتشاف مكانه، والآن يجرى تحقيق حتى نفهم كيف توصلوا إلى مكانه.
المعلومات تشير إلى أن الحوارات التى أجريتموها فى القاهرة مع المسئولين المصريين لم تكن تتعلق بالتهدئة فقط، وإنما عن شكل الضفة وغزة فيما بعد التهدئة؟
هناك ثلاث نقاط تم بحثها بشكل واضح هنا فى القاهرة، الأولى التهدئة، وهى جزء من أسس عملية متواصلة تقوم بها مصر، والثانية كانت متعلقة بعملية المصالحة الوطنية، ومن هنا كان توجيه مصر للدعوة للحوار، فيما تمثلت النقطة الثالثة إعادة إعمار القطاع فى ظل المؤتمر، الذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ فى الثانى من مارس المقبل، وفى موضوع إعادة الإعمار اتفقنا مع مصر ومع فتح على عدم تسييس هذه القضية، أما فيما يتعلق بشكل الحكومة، فهذا الأمر ترك للحوار الوطنى الذى سيشكل خلاله ست لجان لبحث مختلف الأمور.
وماذا عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهل حماس على موقفها الرافض للتمديد للرئيس محمود عباس؟
لا يوجد نص فى القانون يسمى تمديد، حماس قالت إنها تحترم بنود القانون الفلسطينى، هذا القانون يقول إن مدة الرئاسة هى أربعة أعوام، انتهت هذه المدة فى التاسع من يناير الماضى، وأثناء ذلك كنا فى المعركة، وفى ذلك الحين قلنا إننا لن نفتح هذا الموضوع أثناء المعركة، لكن هذا لا يعنى أننا لا نحترم القانون الفلسطينى، الذى يقول إن أبو مازن انتهت ولايته كرئيس فى 9 يناير 2009.
هل سيكون لحماس مرشح للرئاسة إذا أجريت الانتخابات؟
عندما تأتى الانتخابات سندرس هذا الموضوع فى حينه ونتخذ القرار.
وهل مطروح داخل الحركة خوض الانتخابات الرئاسية؟
كل الأمور واردة، نحن دخلنا الانتخابات البرلمانية ونجحنا، وهذا الموضوع سيناقش، فإذا وجدنا من المصلحة الوطنية ومصلحة الحركة خوض الانتخابات الرئاسية سنفعل ذلك، وإذا وجدنا من المصلحة دعم مرشح مستقل سنفعل، وإذا وجدنا من المصلحة التوافق مع حركة فتح على مرشح توافقى سنفعل ذلك.
لكن هناك قرار صادر عن وزراء الخارجية العرب يطالب أبو مازن بالاستمرار فى السلطة؟
لو طلب الاتحاد الأوروبى من رئيس الوزراء البريطانى البقاء فى منصبه خدمة للاتحاد الأوروبى ورفض البريطانيون ذلك وقالوا إنهم ملتزمون بنص القانون البريطانى، هل يستطيع الاتحاد الأوروبى إلزام البريطانيين بقرارهم؟.
معنى ذلك أنك تقول إن الجامعة العربية لا تلزم حماس؟
هل تلزم الجامعة العربية دولة عربية بقرار يخالف نظامها الأساسى؟ نحن نقول إن الشرعية يكتسبها أى رئيس من صندوق الانتخاب، الشعب هو مصدر السلطات.
هل الخلاف على شخص أبو مازن؟
المشكلة أن مدة أبو مازن القانونية انتهت.
البعض يرى أن حماس كانت أقوى وهى فى المقاومة، وعندما دخلت السلطة كان من المفترض أن تترك المقاومة؟
المقاومة لتحقيق مصالح الشعب الفلسطينى، أما السلطة، فهى لإدارة الشأن الفلسطينى الداخلى والمحافظة على الثوابت الفلسطينية، عندما وجدنا أن هذه السلطة قد استخدمت لتحقيق مآرب شخصية، وتريد أن تضعف المقاومة دخلنا السلطة لحماية برنامج المقاومة، وبالتالى قلنا إنه يمكن أن نزاوج ما بين السلطة والمقاومة، فلا توجد مشكلة عندما نوجد فى السلطة ونمارس المقاومة. نحن نتحدث عن حقوق وليس التنازل عنها، فإذا كانت السياسة تعنى التنازل فنحن لسنا سياسيين، إذا كانت الواقعية تعنى التنازل فنحن لسنا واقعيين.
والتعامل مع الآخر.. إسرائيل؟
التعامل مع الآخر بما يحقق المصلحة الفلسطينية، فإذا كانت السياسة تعنى لمصر أنها تتنازل عن أراضى سيناء بعد حرب 67، فمعنى ذلك أننا سنتنازل لإسرائيل لأننا تلقينا هزيمة، وقد سبق أن توافقنا مع حركة فتح حول هذا المبدأ فى اتفاق مكة الذى نص فى شقه السياسى على أن نقبل بقيام دولة فلسطينية على حدود 67، لكن لا تطلب منى أن اعترف بإسرائيل التى حتى اللحظة لا يوجد لها حدود.
طالما أنكم توافقون على هذا الاتفاق السياسى ،فهل اذا توليتم السلطة ستجرون مباحثات ومفاوضات مباشرة مع اسرائيل ؟
نحن لا نقول أن المفاوضات حرام ، المفاوضات هى آلية بمعنى أن كل الية قابلة للأخذ والرد ، لكن نقول بوضوح أننا الان لن نتفاوض مع الاحتلال لان هذه التجربة فشلت ولا يمكن أن نكرر تجربة فاشلة.
لكنكم الآن تتفاوضون معهم عبر مصر؟
هذه ليست مفاوضات سياسية.
وماذا تسمى؟
كانت هناك مبادرة مصرية وطرحت علينا، وتناقشنا فى موضوع التهدئة ووصلنا لاتفاق، ومصر تولت الوساطة، نحن لا نرى الآن أى ميول فى إسرائيل للسلام، وبالتالى لا نريد أن نكرر تجربة مفاوضات عبثية كالتى قام بها أبو مازن.
ظهرت تصريحات من بعض أعضاء حماس تتهم مصر بأنها تميل ناحية فتح؟
نحن دوماً نقول إننا نقبل بالوساطة المصرية، وعندما لم نحضر فى المرة السابقة فى الثامن شهر نوفمبر الماضى حوار الفصائل كان ذلك بسبب عدم إطلاق سراح المعتقلين وليس بسبب الموقف المصرى وعندما طرحت علينا مصر موضوع المصالحة مرة أخرى قلنا إننا سنأتى، ولو كان لدينا أى تحفظ على الدور المصرى لقلنا منذ البداية أننا لن نأتى.
هذا اعتراف من حماس أنه ليس لديها ملاحظات على الدور المصرى فى الحوار؟
نحن جئنا إلى مصر ونقول إن علاقتنا مع مصر استراتيجية، فكان من أهداف مجىء هذا الوفد الكبير من الحركة هو تعميق العلاقات الاستراتيجية مع مصر، مصر تملك الملفات الأهم التى تخصنا مثل التهدئة والحوار الفلسطينى الداخلى وغيرها من الملفات الموجودة فى القاهرة.
هناك ثلاث عواصم أخرى تملك هى الأخرى ملفات دمشق والدوحة وطهران؟
بالتأكيد لدينا علاقات مع سوريا وإيران ومعنيون بإقامة علاقات جيدة مع تونس والسودان والسعودية وقطر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، لأن سياستنا الخارجية تقوم على اللا تمحور، بمعنى أننا حريصون على علاقة قوية مع الجميع، لأن قضية بحجم قضية الشعب الفلسطينى تحتاج للجميع، وقلنا إننا لن نكون فى جيب أى دولة مهما كبرت ولن نتمحور فى أى محور عربى ضد أى محور عربى آخر، ولن نكون جزءاً من الخلاف العربى العربى، لذلك عندما جئنا للقاهرة قال لنا المسئولون المصريون بمنتهى الصراحة نريد أن يكون هناك إنهاء للانقسام الفلسطينى كمقدمة لإنهاء الانقسام العربى.
وماذا تسمى استضافة دمشق لكم والدعم المالى للحركة من طهران؟
العلاقة مع الدول شىء والقرار المستقل شىء آخر، عندما قيل أن قرارنا بعدم الذهاب إلى القاهرة فى المرة الأولى هو قرار إقليمى، تحدينا ذلك بوضوح وقالت الحركة ليبدأ إطلاق سراح المعتقلين وبعدها بنصف ساعة سنكون على طاولة الحوار.
معنى ذلك أنكم لن تستخدموا علاقتكم مع سوريا وإيران كأوراق ضغط على مصر لتخفيف الضغط عليكم؟
كل من يريد أن يمد يده ليساعدنا سنرحب به، لكن ليس على حساب أى علاقة مع أى دولة أخرى.
لكن هذه معادلة صعب الوصول إليها؟
الكمال لله وحده، وهنا أضرب مثالاً عندما ذهبنا إلى طهران انطلقنا من القاهرة أولاً ثم الرياض فطهران.
الدعم المالى الذى يأتى إليكم من إيران؟
أى جهة تقدم لنا الدعم المالى نحن نرحب بها.
هل لمستم الربط بينكم وبين الإخوان أثناء تعاملكم مع المسئولين المصريين؟
ما أستطيع أن أقوله إنه خلال الفترة الماضية كانت العلاقة مع الإخوة فى مصر حميمية ودافئة جداً.
بالمناسبة كيف كان تعامل المسئولين المصريين معكم؟
تعامل جهاز المخابرات المصرية معنا كان راقياً للغاية، عكس جهات أخرى صدرت عنها تصريحات لم نفهم دوافعها فى حينها، وكانت هذه التصريحات نقول عنها بيننا وبين أنفسنا إنها تعيدنا عشر خطوات للوراء.
من تقصد؟
لا تعليق!
خرجت الكثير من التفسيرات حول الأموال التى تمت مصادرتها عند معبر رفح، خاصة ما أثير أنها جاءت من إيران؟
أنا أؤكد أن هذه الأموال لم تأتِ من إيران، هذه الأموال جمعت من بعض الشعوب العربية، ودخلت مطار القاهرة بشكل عادى.
طالما أنها دخلت المطار بشكل عادى، فلماذا تم توقيف أيمن طه القيادى بالحركة عند المعبر؟
أعتذر عن الإجابة عن هذا السؤال المتعلق بالأموال ومصدرها، لأن هذا جزء من خصوصية العمل فى مرحلة من مراحل النضال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.