فتح مجلس الشورى، النار على حسن نصر الله أمين عام حزب الله، وشن أعضاء المجلس هجوماً حاداً على نصر الله ووصفوه بالإرهابى والجاسوس، وطالبوا بالقبض عليه. ودعا النائب نبيل لقا بباوى إلى إبلاغ الإنتربول الدولى للقبض على نصر الله، وطالب النائب العالم بأن يفتح تحقيقاً مع نصر الله، وتساءل: ماذا يعنى حزب الله؟. بينما طالب الدكتور عبد المنعم سعيد برد هادئ على نصر الله ورد سياسى يوجه للشعب اللبنانى مفاده أن مصر التى وقفت بجوار لبنان فى كل أزماته، ما كان لها أن يكون ذلك جزاؤها، فيما حذر محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة، من امتلاك رجال أعمال شيعة لشركات فى البحر الأحمر. وبدأ رئيس مجلس الشورى الهجوم موجهاً كلامه لحسن نصر الله قائلاً: إننى هنا ومن تحت قبة مجلس الشعب، أقول إن مصر لن تكون حقل تجارب لفكر ومخططات فى حزبكم، إن مصر ليست سداحاً مداحاً للمتآمرين من حزب الله أو غيرهم، كما أن أمن مصر ليس مباحاً لأحد، وأضاف حذرنا من هذا المجلس وحذرنا غيركم، ولكن الصمم والغطرسة أعمت عيونكم!. وقال الشريف فى بيان له تعليقاً على طلب عدد من النواب بفتح باب المناقشة حول موضوع حزب الله، إن حزب الله وقادته يقف بالمرصاد مثيراً للعنف وداعياً للفرقة والتناحر وشق الصف الفلسطينى ومصدر للمؤامرات، ودسائس التخريب، وأضاف إذا كان حزب الله للمقاومة، كما يردد أمينه العام، فإن ذلك شأن داخلى يمارسه داخل بلده وعلى أرضها وقد ارتكب جريمة شنعاء وتورط فى عمل هدّام وأعطى نفسه حقاً يتنافى والقيم والمبادئ والأعراف، وعليه أن يتحمل نتائج جريمته وعلى الشعب اللبنانى أن يقدر حجم التجاوز الذى ارتكب فى حق مصر. وأشار الشريف إلى أن أمين حزب الله قد اعترف بارتكاب الجريمة والتخطيط لها وهذا سيد الأدلة، وقال إن جهاز الأمن المصرى وجه ضربة قاصمة لمخطط حزب الله ووحد إنذاراً لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأمن مصر، وقال الشريف: تباً لكل لسان يتطاول على مصر زوراً وبهتاناً، وتباً لكل قدم تطأ مصر رغبة فى الاعتداء على أبنائها وتدمير اقتصادها. وقد انضم عدد من رؤساء الأحزاب إلى الهجوم على حزب الله، فتساءل أسامة شلتوت رئيس حزب التكامل، عن أهمية حسن نصر الله، مؤكداً أنه عميل صغير فى نظام أكبر للشيعة، تلك الفئة الضالة، وأعرب عن أسفه، لأن مشايخ آل شلتوت وهو منهم أعطوا الشيعة قوة بالاعتراف بهم، وقد رفض الشريف تحويل مجلس الشورى إلى منبر لتعميق الفتن بين السنة والشيعة وطالب بحذف ما قاله شلتوت من المنصة. أما النائب معوض خطاب، فوصف حسن نصر الله بأنه رجل غير مسئول، وقال على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى، إن هناك جريمة متكاملة الأركان ونحن نثق فى نزاهة النائب العام ونرفض أى تشكيك فى النيابة العامة، ويجب محاكمة كل من اشترك فى هذه الجريمة. من ناحية أخرى، أصدرت لجنة الشئون العربية برئاسة السفير محمد بسيونى، بياناً مطولاً أمس السبت عقب اجتماع لها، حول ما سمته "إلقاء القبض على تنظيم حزب الله اللبنانى قبل تنفيذه لعمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حساسة داخل مصر". وقد تلخص بيان اللجنة فى الإشادة بجهود أجهزة الأمن واعتراف حسن نصر الله بأن المعتقل اللبنانى سامى شهاب هو عضو فى حزب الله، مما يعتبر دليلاً دامغاً على ضلوع الحزب وزعيمه فى المؤامرة، وقال البيان، إن ما قام به حسن نصر الله دون التشاور مع مصر يعتبر انتهاكاً للسيادة المصرية، كما اعتبر البيان أن حسن نصر الله يتاجر بفتح معبر رفح.
