فيما يشبه القصف المدفعى العنيف وجه نواب فى مجلس الشورى أمس هجوما عنيفا ضد حزب الله اللبنانى وأمينه العام حسن نصر الله، وصل إلى حد المطالبة بإبلاغ الإنتربول للقبض على نصر الله وضرورة عدم الاكتفاء بالشجب والإدانة بل والضرب بيد من حديد. وأصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى بيانا أمس أشادت فيه بالجهود الأمنية التى أدت إلى الكشف عن تنظيم حزب الله والذى سعى إلى القيام بعمليات إرهابية داخل الحدود المصرية. وأشارت اللجنة إلى أن اعتراف حسن نصر الله بأن المعتقل اللبنانى سامى شهاب عضو فى حزب الله هو دليل دامغ على ضلوع حزب الله وزعيمه فى المؤامرة التى هدفت إلى زعزعة الأمن القومى المصرى. واعتبرت اللجنة أن المبررات التى ساقها نصر الله بأن المتهم اللبنانى كان يسعى لتقديم دعم لوجيستى لأهالى غزة غير صحيحة ولا تنطلى على أحد، ودعا عدد من النواب إلى الرد على نصر الله وألمح بعضهم إلى ضرورة القيام برد «مادى» ضد نصر الله وحزب الله ووصف نواب آخرون نصر الله بأنه إرهابى وجاسوس. وقال صفوت الشريف رئيس المجلس إن مصر لن تكون ساحة للمتآمرين من حزب الله وأضاف: «لقد حذرناهم ونحذرهم ولكنهم أصروا على الغطرسة». وتابع: «إذا كان حزب الله حزبا للمقاومة كما يدعى فإن هذا شأن داخلى» وطالب الشريف الشعب اللبنانى بأن يقدر حجم التجاوز الذى ارتكبه حزب الله فى حق مصر. ودعا النائب نبيل لوقا بباوى إلى إبلاغ «الإنتربول» الدولى للقبض على نصر الله.. كما طالب النائب العام بأن يفتح تحقيقا مع نصر الله. ونفى الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون النيابية والقانونية أن تكون الحكومة المصرية قد سعت إلى الحصول على رضا أمريكا وإسرائيل، كما قال نصر الله، واستنكر شهاب أن تتحول مصر إلى ساحة مستباحة للسلاح الخاص بحزب الله ليدخل إليها دون علمها داعيا إلى الضرب بيد من حديد وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة. طالب الدكتور عبدالمنعم سعيد برد مادى على نصر الله وقال نائب آخر يوجه للشعب اللبنانى مفاده أن مصر التى وقفت بجوار لبنان فى كل أزماته ما كان لها أن يكون ذلك جزاءها.